أحلم دائمًا أن أحدًا يعتدي عليّ جنسيًّا، وأصبحت في هذه الأيام أشعر أن ذلك حقيقة بعد أن أستيقظ من الحلم.
في إحدى المرات أحسست بيد شخص ما على جسمي، ومنذ سنتين كانت تتكرر معي هذه الأحلام، وقد أخبرني أحد الشيوخ أن لديّ حسدًا، وأن معي تابعة من الجن، وقد كانت ثيابي تتمزق دون سبب، ثم اتّبعت برنامجًا علاجيًّا كتبه لي، فاختفت الأحلام المزعجة، وأحلام الاعتداء.
وقد تكررت الآن كثيرًا، وصارت بعض ثيابي تتمزق، وقد جاءني شيخ وقرأ رقية المس، وأحسست أن أحدًا يقف بجانبي -أشعر به فقط، لكني لم أره-، وفي نهاية الرقية أحسست بيد على الكرسي الذي أجلس عليه، وعندما قرأ رقية الحسد، ظللت أتثاءب كثيرًا؛ حتى شعرتُ بالدوران، وظللتُ أبكي كثيرًا.
وعندما أصلي فروضي أتثاءب كثيرًا، وكذا عند قراءة الأذكار. أريد حلًّا لهذا الموضوع .
قال مركز الفتوى بإسلام ويب: علاج ذلك يعتمد على صدق التوكل على الله تعالى، وحسن الاستعانة به، والمحافظة على الأذكار النبوية، ولا سيما الأذكار الموظفة -كأذكار الصباح والمساء، والنوم-، واستعمال الرقية الشرعية، وكثرة تلاوة القرآن، وخصوصًا سورة البقرة، وآية الكرسي، والمعوذات، والإلحاح في الدعاء، وسؤال العافية.
كل ذلك بتدبر، وقلب حاضر، موقن بالإجابة، مع الصبر، والمصابرة، وحسن الظن بالله تعالى، وانتظار الفرج.
ولا بأس بالرجوع لبعض الثقات من أهل الخبرة في الرقية الشرعية، وعلاج السحر والمس، نحو ذلك.
المركز أوضح في في فتاوى سابقة أن الرقية الشرعية تشرع للمصاب، وغير المصاب؛ لأن الرقية دعاء، والدعاء كما في الحديث: يَنْفَعُ مِمَّا نَزَلَ، وَمِمَّا لَمْ يَنْزِلْ، فَعَلَيْكُمْ عِبَادَ اللهِ بِالدُّعَاءِ. رواه أحمد والترمذي والحاكم.
والمسلم إذا أصيب بسحر، وصبَر؛ فإنه يؤجر لأن كل ما يصيب المسلم من همٍّ، وغمٍّ، وكرب؛ يؤجر عليه، ويكون سببا في تكفير ذنوبه، ففي الحديث المتفق عليه: مَا يُصِيبُ المُسْلِمَ، مِنْ نَصَبٍ، وَلاَ وَصَبٍ، وَلاَ هَمٍّ، وَلاَ حُزْنٍ، وَلاَ أَذًى، وَلاَ غَمٍّ، حَتَّى الشَّوْكَةِ يُشَاكُهَا، إِلَّا كَفَّرَ اللَّهُ بِهَا مِنْ خَطَايَاهُ.