أخبار

طريقة لا تصدق لعلاج جفاف العين

علماء هارفارد: "البرق" سر الحياة على الأرض

بعيدًا عن تمني الموت.. هل تشتاق إلى ربك؟

تمسك بهذه الأذكار والأدعية عند دخول السوق وبدء تجارتك

متى تتوقف عن الجدال مع أهل المعصية ومتى نعتزلهم؟

زواجي اقترب.. فهل من الممكن أن يؤثر إدماني للأفلام الإباحية على علاقتي الحميمة بزوجتي؟

زوجي يرفض الإنجاب ولم يتخل عن علاقاته النسائية قبل الزواج..هل أطلب الطلاق؟

ذنوب الخلوات تمحق البركة وتأكل الحسنات.. تخلص منها بهذه الطريقة

لهذه الغايات خلق الله الإنسان

هل هناك توبة من الذنوب التي نفعلها ولا نعرفها؟ وكيف نستغفر منها؟

بركة الزمان والمكان.. كيف تنتهز الفرصة لإجابة الدعاء؟

بقلم | أنس محمد | الاحد 18 اغسطس 2024 - 02:00 م

بركة المكان والحدث من أفضل ما يرزق به الإنسان لإجابة الدعاء، حيث جعل الله عز وجل أزمنة وأحداثا وأماكن جعل فيها من المنح الربانية والبركة، ما يوفي حاجة الإنسان من الدعاء.

وقد دل النبي صلى الله عليه وسلم عليها، مثل ما دل من إجابة الدعاء في ساعة الإجابة يوم الجمعة، وفي ليلة القدر التي هي خير من ألف شهر، وإجابة الدعاء عند استقبال الحجر الأسود والكعبة الشريفة، وهو ما فطن إليه نبي الله زكريا حينما كان ضعيفا وشيخا كبير يتمنى من الله أن يرزقه الولد الصالح، حتى دخل على مريم في محرابها ووجد عندها من الرزق ما زاد من يقين زكريا في أن يدعو الله عز وجل في هذا المكان الطاهر.

فبعض الأحوال والأزمنة يغفل عنها الإنسان في توجيه الدعاء إلى ربه، فكثيرا ما نكن في بعض الأماكن المباركة، ومع بعض الصحبة الصالحة، ولا نتوجه إلى الله بالدعاء، ما يضيع على العبد فرص كثيرة لتلبية حاجته ودعائه.

انتهز بركة المكان


فقد بُشرت مريم بنبى صالح فى المحراب الذي اعتزلت فيه عن الناس، لتكن مع الله عز وجل، فرُزقت مريم بفاكهة الصيف والشتاء فى المحراب، وللمحراب أثر فى حياتنا نغفل عنه أحيانا ألا وهو أن يجعل الإنسان لنفسه خلوة يدعو فيها ربه ويبتهل إليه وينكسر بين يديه فتكون النتيجة أن يفيض عليه المولى من فيوضات الخير ويجرى على يديه المعجزات.

فحينما انتهزت مريك بركة المكان وهو المحراب التي كانت تصلي فيه، فقد رزقها فاكهة الصيف فى الشتاء وفاكه الشتاء فى الصيف، وهو ما فطن إليه نبي الله زكريا، بعدمنا كشفت له مريم سر هذا الرزق الذي يرزقها الله به، فدعا زكريا ربه، مصداقا لقوله تعالى في سورة آل عمران: "هُنَالِكَ دَعَا زَكَرِيَّا رَبَّهُۥ ۖ قَالَ رَبِّ هَبْ لِى مِن لَّدُنكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً ۖ إِنَّكَ سَمِيعُ ٱلدُّعَآءِ".

وأدرك زكريا بأن محراب مريم فيه البركة والطهارة وهو مكان يستجيب الله به الدعاء ويتقبله فعرف بركة المحراب الذي تصلي به السيدة مريم فجلس في محرابها، وعثر على المكان الذي يُستجاب به الدعاء فجلس يتضرع ويصلي ويذكر الله في محراب مريم أن يرزقه الذرية الصالحة لكي تحمل ذريته من بعده رسالته الربانية وهو يعلم بأنه لاينجب لأنه وصل المائة سنة أو تعداها لذلك قال في دعائه : ( قال ربِّ هب لي من لدنك ذريّة طيبة إنك سميع الدعاء).

ورزق الله زكريا الولد الصالح على كبر سنه وكل ذلك لكثرة لجوئهم إلى الله وتضرعهم بين يديه ليعلمنا الدرس ضرورة أن يكون للمسلم خلوة مع الله كما فعلت مريم وكما فعل زكريا، فوقتها يقول الله للشيء كن فيكون هكذا سمِع الله لمن دعا واستجاب لمن طهر قلبه.

زكريا قلب رأى أثار نعمة الله على غيره فدعا أن يناله من الخير ما يحب وكان الولد وليس أى ولد إنه نبى وشهيد ما هذا الخير الذى عم على الأب عندما صبر واحتسب ولم يفقد الأمل هكذا الدعاء عندما يُكتب له القبول وكانت كلمه السر "فى المحراب".

اقرأ أيضا:

تمسك بهذه الأذكار والأدعية عند دخول السوق وبدء تجارتك

مفاتيح الإجابة


جعل الله الدعاء هو العبادة الوحيدة التى ليس هناك بينها وبين الله واسطة، يقول تعالى {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فإنى قريب} .
-أعطى زكريا عليه السلام مفاتيح الإجابة فى تخير الأوقات المناسبة و اختار المحراب المكان المناسب لإجابة الدعاء والوقت عندما رأى الرزق الوفير عند مريم كما أعطانا مفتاح آخر لإجابة الدعاء إظهار الداعي للضعف والخشوع.

-شرح زكريا أسباب دعائه، وعرَضَ ضعفه على القويِّ؛ فهو واهِنُ العظم، أشيب الرأس، يخاف الموالي، وامرأته - فوق كلِّ ذلك - عاقرٌ لا تُنجب، وهو يَطلب الولد! وخرج الدعاء من قلب منكسر فكان أدعى بالقبول والاستجابة .

-أن يُحْسِن العبد ظنَّه بالله حتى في أصعب المواقف، يتيقن أن ليس شئ على الله بعزيز حتى وإن كان فى عرف الناس من المستحيلات فقط استشعر أنك تدعو عظيماً قادراً على أن يجيب دعاءك.

- أن تدعو بالخير المباح فتمنِّي زكريا الولدَ هو من قبيل المباحات، وليس من المحرَّمات أو الممنوعات.وأنه ما طلبها إلا لتعينه على الطاعة وأنه خاف على الدين أن يذهب فطلب من ربه من يرث النبوة ولم يطلب من يرث المال فالأنبياء لم يورثوا درهماً ولا ديناراً وذلك فى قوله " {وَإِنِّي خِفْتُ الْمَوَالِيَ مِنْ وَرَائِي وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِرًا فَهَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا * يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ وَاجْعَلْهُ رَبِّ رَضِيًّا} ".

- لم يطلب الولد ليباهى به الناس ولكن طلب الولد الصالح الذى ينفعه فى الدنيا والآخرة.

- الإسرار بالدعاء إذ يقول تعالى :" نادى ربَّه نداءً خفيًّا"، قال تعالى: {ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعاً وَخُفْيَةً إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ} [الأعراف:55] وكأنه يسر إليه بشىء من مكنونات نفسه لا يريد احد أن يعلمها وكم فى القلب من أشياء لا يعلمها إلا الله إن اخفيناها عن الناس فلا تخفى على خالق الناس فهو أقرب إلينا من حبل الوريد.

-المسارعة فى عمل الخير وتقديم الأعمال الصالحة فقد زكى المولى عزوجل زكريا وأهله بأنهم كانوا يسارعون فى الخيرات إذ يقول :" {فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَوَهَبْنَا لَهُ يَحْيَى وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ} " [الأنبياء 90] فالبعض يقدم العمل الصالح وقت الشدة أما وقت النعمة فينسى ويلهو لكن الآيات تبين أن زكريا كان يداوم على أفعال الخير فى الرخاء فاستجاب له ربه وقضى حاجته.

-الشكر على النعمة وتحري الحلال فرب رجل منا يأكل ويشرب الحرام ثم يدعو الله وينتظر الإجابة أنى يستجاب له فلنحرص على أن يكون مأكلنا حلال ومشربنا حتى لا يذهب دعاءنا هباء ونحن نصر على المعاصى والذنوب.


الكلمات المفتاحية

أدعية وأذكار دعاء زكريا وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فإنى قريب

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled بركة المكان والحدث من أفضل ما يرزق به الإنسان لإجابة الدعاء، حيث جعل الله عز وجل أزمنة وأحداثا وأماكن جعل فيها من المنح الربانية والبركة، ما يوفي حاجة