مرحبًا بك يا عزيزي..
رسالتك صادمة وغريبة، ليس لما تعاني منه من عدم إعفاف لك بسبب قلة جمال زوجتك، وإنما لاكتشافك هذا الأمر "الآن"!!
جمال زوجتك يا عزيزي ليس أمرًا خفيًا، بل ظاهر، وكان واضحًا أمامك، ومن ثم قبلت الزواج منها وأقبلت عليها وتقدمت لخطبتها، فلم لم تدرك وقتها أن هذا الجمال الموجود لديها لا يكفيك، ولا يعفك؟!
لا شك أن "الإعفاف" هو أحد أهم المقاصد المهمة للزواج، فلا أدري كيف، ولم، أكملت زيجتك، بل وأنجبت طفلة وأثنان؟
ولم تتهم جمالها، القليل، أو المنعدم بحسب رأيك، ولا تتهم نفسك؟
فربما أنت من الشخصيات التي لا يرضيها "اختيار" ولا "جمال"!
نعم، هناك أشخاص هكذا، وليس هناك أي ضمانة أنك لو تزوجت من جديد سترضى، فمن هي جميلة هناك الأجمل منها وبلا نهاية.
دائرة مفرغة هي، نعم، وليس لزوجتك ولا بناتك ذنب في استمرارك في الدوران فيها، فانقذ نفسك، وحياتك، وأسرتك.
فتش في نفسك، فربما أنت شخصية كمالية، مثالية، تبحث عن امرأة بلا "غلطة" شكلًا، وخلقًا، وطباعًا، وهذا مستحيل، أنت إذا تبحث عن المستحيل.
ضع زوجتك شكلًا وطباعًا وخلقًا تحت عدسة مكبرة للمميزات لا العيوب يا عزيزي، فهكذا يأتي الرضى، كما تفعل هي معك، فكل منا لديه عيوب ومميزات، ومطلوب منا جميعًا أن ننظر لشركاء حياتنا، بعدالة، وإنصاف، وامتنان، لا بطر، وساعدها على تطوير شخصيتها، وإبراز مواطن جمالها فنحن في عصر يمكن فيه ذلك، وتتعدد سبل ووسائل تحسين المظهر، وهذا حل يمكنكم طرقه، وفي المتناول، ولا يعصف باستقرار حياتك وأسرتك، ولا يهدده.
ودمت بكل خير ووعي وسكينة.