مرحبًا بك يا عزيزتي..
في بيئاتنا للأسف نخلط بين الجرأة الشديدة في التعامل بين الجنسين، أو العزلة التامة، وهذا بلاشك يؤثر بشكل سلبي على الشخصية، والعلاقات، والمعاملات.
لم تذكري شيئًا عن تفاصيل علاقات ومعاملاتك مع أقاربك الذكور، كيف هي؟ وما نمط التعاملات من هذه النوعية الشائع في عائلتكم، هل هو متحفظ، أم متشدد؟ ممنوع أم مسموح؟ في حدود أم بلا حدود؟!
وعلى أية حال، فالأمر يتعلق بمعرفتك بنفسك، قبل أن تفكري في علاقتك بالجنس الآخر ومن حولك.
ومن الأفضل طلب المساعدة، فالحل في علاج سلوكي-معرفي، أما المعرفي فبأن تدركي أنه ليس كل نظرات الشباب وتقربهم لك يعني الإعجاب والرغبة في الزواج، وهذا ما سيعالج لديك "الخجل" والارتباك، عند التعامل مع الرجال.
فأنت تستحقين الاعجاب، ولكن ليس كل إعجاب يعني الزواج.
كذلك، وحتى تتعاملي مع الأمر بشكل صحي، يمكنك تدريب نفسك على التحاور مع الجنس الآخر بطريقة محترمة وبلا خجل، فهذا هو المطلوب الوصول إليه، افعلي هذا التدريب أمام المرآة، تخيلي موقف ما، وتحدثي، وتدربي.
بعد هذا يا عزيزتي، وبعد تحقق الاتزان في التعامل مع الجنس الآخر، ومعرفة النفس، وتقويتها، وتطويرها، واسترداد ثقته في نفسك، يمكنك معرفة الاعجاب الحقيقي، والرغبة في الارتباط الحقيقية، وعندها يمكنك طلب النقدم لأهلك ممن يبدر منه هذا الإعجاب تجاهك.
وأخيرًا، هذه رحلة واجبة للنضج النفسي وزيادة الوعي يا عزيزتي قبل الولوج للتفكير في الارتباط بشريك حياة، فالزواج كعلاقة يحتاج إلى معرفة بالذات، وتأهيل نفسي، ودرجة وعي ونضج عالية، فلا تترددي، ودمت بكل خير ووعي وسكينة.
اقرأ أيضا:
أعاقب أطفالي بمنعهم من الأطعمة التي يحبونها.. هل تصرفي خاطيء؟