أخبار

يغتال العقل أكثر من الخمر ويخدع العلماء.. ما لم تسمعه عن الطمع

قلب المؤمن بين الرجاء والخوف .. أيهما يجب أن تكون له الغلبة ليفوز برضا الله وقبول عمله؟

5 ارشادات مهمة قبل اجراء مقابلة القبول بالعمل

دعاء ردده عند الاستيقاظ من النوم تضمن قبول صلاتك

من فضائل سورة الفاتحة.. اجعلها من أذكارك اليومية تفتح الأبواب المغلقة

"خلف أضاعوا الصلاة".. ما عقوبة تارك الصلاة يوم القيامة؟

حتى لا تغتر بملكاتك.. هل يكفيك هذا يوم القيامة؟

حلف ألا يشاهد الأفلام الجنسية لكنه حنث في قسمه.. كيف يقلع عنها ويكفر عن يمينه؟

هل يكفي الغسل بعد الجنابة للصلاة أم يجب الوضوء؟

حتى لا تعيش دور الضحية.. كيف تتجاوز الخذلان وتقف مجددًا على قدميك؟

6جوائز قيمة تنتظر من يكثر من شكر الله علي نعمه .. ثمرة التقوي والإيمان وأرقى منزلة من الصبر والرضا

بقلم | علي الكومي | الاثنين 20 ديسمبر 2021 - 08:28 م

لا يستطيع أحد أن ينكر أن  الشكر خلق إسلامي رفيع ثمنه  الله تعالي ورسوله صلي الله عليه وسلم  في الكتاب والسنة وهو من الأخلاق التي تدل على الإنصاف والنزاهة في ظاهر المرء وباطنه كما يترتب عليه كثير من الخير في الدنيا والثواب الكبير في الآخرة مع علو الدرجات وغفران الذنوب.

ومن الثابت أن شُكْرُ الله علي النعمة  من أجل وأطيب الصفات التي يجب أن يتصف بها المسلم، وهي من مكارم الأخلاق. الشكر هو المجازاة على الإحسان، والثناء الجميل على من يقدم الخير والإحسان.

هكذايشكرالله علي نعمه

ومن الثابت التأكيد علي أن المسلم يشكر كل من قدم إليه خيرًا، أو صنع إليه معروفًا، ويتحقق شكر الله بالاعتراف بالنعم، والتحدث بها، واستخدامها في طاعة الله، كلمة شكر هي: الجزاء على الإحسان، والثناء الجميل على من يقدم الخير والإحسان. كان الشكر خلقًا لازمًا لأنبياء الله -صلوات الله عليهم-، يقول الله -تعالى- عن إبراهيم عليه السلام-

وذكر في السنة النبوية الشريفة : "أن رجلا رأى كلبا يأكل الثرى من العطش فأخذ الرجل خفه فجعل يغرف له به حتى أرواه فشكر الله له فأدخله الجنة" "رواه البخاري" ولذا كان من أوصافه تعالى: "الشكور" كما في قوله تعالى: "وَاللَّهُ شَكُورٌ حَلِيمٌ" "التغابن:17".

والشكر يكون في الحقيقة لله سبحانه وتعالى ويكون أيضا لخلق الله ولكنه على سبيل الوسيلة كما ورد في الحديث "من لم يشكر الناس لم يشكر الله"

ومن ثم وبحسب منشور للدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء  بالأزهر الشريف فشكر الله تعالى على نعمه واجب شرعا من حيث الجملة فلا يجوز تركه بالكلية وقد استدل الحليمي لذلك بالآيات التي فيها الأمر نحو قوله تعالى: "فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلَا تَكْفُرُونِ" "البقرة:152" وقوله سبحانه: "فَاذْكُرُوا آلَاءَ اللَّهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ" "الأعراف:69".

وبدوره توقف  الرازي عند قوله تعالى: "إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِرًا وَإِمَّا كَفُورًا" "الإنسان:3" المراد من الشاكر الذي يكون مقرا معترفا بوجوب الشكر عليه ومن الكفور الذي لا يقر بذلك إما لأنه ينكر الخالق أو لأنه ينكر وجوب شكره ».

الشكر منزلة  أرقي  من الصبروالرضا

وللشكر منزلة عظيمة فهو أرقى من الصبر والرضا كما ذكر صاحب "غذاء الألباب": أن الصبر واجب بلا خلاف وأرقى منه الرضا وأرقى منهما الشكر بأن ترى نفس الفقر مثلا نعمة من الله أنعم بها عليك وأن له عليك شكرها.

ويجمع الفقهاء إن الإكثار من الشكر مستحب خاصة عند تجدد النعمة كما ثبت أنه ﷺ كان يخر لله ساجدا شاكرا له عند سماع خبر فيه نصر أو خير ، وللشكر مواضع يندب فيها كالطعام والشراب والملبس.

وبل حث الشرع الحنيف في الكتاب العزيز وفي سنة رسوله العظيم على شكر الناس لما في هذا الخلق من آثار جليلة في وحدة المجتمع المسلم وحسن المعاملة التي هي ثمرة التقوى والإيمان فقد قال سبحانه وتعالى: "أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ" "لقمان:14" وفي هذه الآية إشارة إلى شكر كل من له فضل على المسلم وقدم له معروفا ؛فإن الوالدين استحقا الشكر لأنهما تفضلا على الابن بأعظم المعروف وهو حمايته وحفظ حياته حتى عقل ،ولذلك قرن الله شكرهما بشكره سبحانه وتعالى ،

اقرأ أيضا:

قلب المؤمن بين الرجاء والخوف .. أيهما يجب أن تكون له الغلبة ليفوز برضا الله وقبول عمله؟

أما ما ورد في السنة فهو كثير نذكر منه مثلا ما رواه أحمد من حديث الأشعث بن قيس مرفوعا مثل حديث أبي هريرة ورواه أيضا بلفظ آخر «إن اشكر الناس لله تعالى أشكرهم للناس» وعن عائشة رضي الله عنها مرفوعا «من أتي إليه معروف فليكافئ به فإن لم يستطع فليذكره فمن ذكره فقد شكره» (رواه أحمد).

وفي حديث آخر الأمر بالمكافأة "فإن لم يستطع فليدع له"

وروي عن النعمان مرفوعا «من لم يشكر القليل لم يشكر الكثير ،ومن لم يشكر الناس لم يشكر الله عز وجل ، والتحدث بنعمة الله عز وجل شكر ،وتركها كفر ،والجماعة رحمة ،والفرقة عذاب»

وتقدم هذه النصوص دليلا  على أن الإسلام اعتنى بحسن المعاملة ودعا إليها بالقول والفعل وهذا ليضرب المسلمون في مجتمعاتهم التي تبنى على هذا الخلق العظيم أروع المثل في التأسي بهم ويكون لهذا الأثر الكبير في بلوغ دعوة الله إلى العالمين.



الكلمات المفتاحية

شكر الله الشكر علي النعمة منزلة الشكر علي النعمة الاسلام والاعتناء بالشكر

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled أن رجلا رأى كلبا يأكل الثرى من العطش فأخذ الرجل خفه فجعل يغرف له به حتى أرواه فشكر الله له فأدخله الجنة" "رواه البخاري" ولذا كان من أوصافه تعالى: "الش