الرد:
مرحبًا بك يا عزيزتي..
من الواضح أن تغيرات الحياة، وظروفها، وضغوطها، تربكك، وتقلقك بشكل حاد ومرهق.
لم تذكري شيئًا عن عائلتك، نشأتك، وجود أشخاص داعمين لك في حياتك أم لا، وهل كانت أسرتك أيضًا بهذه السمات النفسية أم لا، كل هذه تفاصيل تساعد على تفهم الحالة التي تعانين منها.
أنت يا عزيزتي في مواجهة "كل" ضغوطك كما ورد في رسالتك تصابين بالقلق الشديد، أول موقف كان الثانوية العامة، ثم تأخر الزواج، ثم تأخر الانجاب، ثم سمات زوجك النفسية التي تحزنك وعلاقتك به.
لاشك أن اهتزاز الثقة في النفس والمقارنات التي تتلبسك تجاه صديقتك سيؤدي إلى هذا القلق العارم، والمشكلة أن مستمر ويزداد مع ازدياد الضغوط، وهنا وجب التيقظ والانتباه إلى أن المشكلة هي "القلق العارم" وهو ما يسميه الاختصاصيون النفسيون "القلق المعمم"، وهذا ليس أمرًا يستهان به، فهو مسئول عن الاصابة بسلسلة من الأمراض الجسدية، والنفسية، ويجلب عليك أفكارًا سلبية دائمًا "أخاف من القادم"، فهذا النوع من التفكير "الكارثي" الذي يتوقع المصائب والكوارث هو من منتجات القلق العارم.
وحتى لا تبقين هكذا تدورين في حلقة مفرغة من القلق، وما ينتج عنه من نتائج وآثار كارثية، لابد لك من الاستعانة بمتخصص/ة نفسي/ة حتى تقصرين الوقت على نفسك وتخرجين بأقل خسائر ممكنة من هذه عتمات القلق والخوف.
ودمت بكل خير ووعي وسكينة.