أخبار

متى يكون التعرق علامة على الإصابة بالسرطان؟

لا تتخلص منه.. فوائد مذهلة لقشر البرتقال

علاج الأمراض بالأذكار.. فطرة سوية أم دروشة صوفية؟

إلى كل حزين: اغلق باب الحزن بمسامير الرضا والتسليم (الشعراوي)

كيف أبتعد عن فخ الإباحية والوقوع فى الكبائر؟.. د. عمرو خالد يجيب

سنة نبوية مهجورة .. من أحياها وقاه الله من آفات اللسان وشرور المجالس

دعاء يزيل الهم ويفرج الكرب

3 حقوق لله أمر بحفظها وحق سكت عليه فلا تبحث عنه

حقوق الزوجة إذا طُلِّقت من زوجها بناء على طلبها لأسباب معتبرة؟

من "المآذن العالية" إلى "بدر" (حكايات يرويها الأبطال في ذكرى انتصار العاشر من رمضان - السادس من أكتوبر)

كثرت الغيبة في المجالس.. هل هذا يسقط تحريمها؟

بقلم | خالد يونس | السبت 25 ديسمبر 2021 - 09:00 م

كيف يمكن للإنسان المسلم أن يكفّ لسانه عن الغيبة؟ مع العلم أن المحور الرئيس الذي يُتحدَّث عنه في أغلب المجالس هو فلان وعلان.

الجواب:


قال مركز الفتوى بإسلام ويب: الغيبة محرمة، ولا شك أن كفّ اللسان عنها، مقدور عليه؛ فقد حرّم الله الغيبة، وهو -سبحانه- لا يكلّفنا ما لا نطيق، قال الله تعالى: لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا {البقرة:286}، أي: لا يكلف الله نفسًا إلا ما يسعها فعله.

وكثرة الغيبة في المجالس، هذا لا يسقط تحريمها، ولا يجعلها في خانة غير المقدور عليه؛ لأن مفارقة تلك المجالس مقدور عليه، فمن جلس في مجلس غيبة، وجب عليه النهي عنها.

وفي فتوى سابقة مشابهة قال المركز: وبخصوص جلوسك في مجلس الغيبة والنميمة: فلا يجوز لك ذلك ولو مع تشاغلك عنهم، فحضور المسلم في مكان المنكر محرم إلا لغرض صحيح كالإنكار على  فاعليه، قال تعالى: وَإِذَا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آيَاتِنَا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ وَإِمَّا يُنْسِيَنَّكَ الشَّيْطَانُ فَلَا تَقْعُدْ بَعْدَ الذِّكْرَى مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ {الأنعام:68}.

قال ابن العربي: وهذا دليل على أن مجالسة أهل الكبائر لا تحل. اهـ.

وخوفك من وصفهم لك بالتشدد لا يسوغ الجلوس معهم، وإرضاء الناس غاية لا تدرك، فاجعلي همك إرضاء الله عز وجل، روى الترمذي عن عائشة رضي الله عنها قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من التمس رضاء الله بسخط الناس كفاه الله مؤنة الناس، ومن التمس رضاء الناس بسخط الله وكله الله إلى الناس.

ثم إنه ينبغي لك أن تكوني قدوة لهم، وهذا لا يمكن أن يتحقق مع جلوسك معهم حين فعلهم المنكر.

وذهابك إلى السوق إذا كان معه التزام بالضوابط الشرعية من الستر والحجاب وتجنب الاختلاط وأمثال ذلك، فلا بأس به ولكن الأفضل عدم الذهاب إلى هنالك لغير حاجة، فالأسواق مأوى الشياطين ومواضع للفتن كما لا يخفى، ولذا جاء في الحديث الذي رواه مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: أحب البلاد إلى الله مساجدها، وأبغض البلاد إلى الله أسواقها.

والخروج للترويح عن النفس يمكن أن يحصل في أماكن تنتفي فيها المحاذير الشرعية، وإذا كان أهلك لا يرتضون استقامتك وحجابك فنخشى أن يكون مثل هذا استدراجا منهم لك، فإذا تساهلت معهم في الخروج إلى الأسواق ربما أصابتك الغفلة وتساهلت فيما هو أعظم من ذلك، فتنبهي لذلك، واحرصي على دينك حرصك على مالك وأشد.

اقرأ أيضا:

حقوق الزوجة إذا طُلِّقت من زوجها بناء على طلبها لأسباب معتبرة؟

وتابع المركز  قائلًا: ونوصيك بأن تكوني فاتحة أبواب خير لأهلك، وسوقهم إلى الدين والهداية ولا تيأسي، ومن أفضل المداخل لهذا حلقات تعليم القرآن، مع الترفق بهم والتدرج في أمر الإصلاح، فالإيمان إذا استقر في القلوب سهلت بعده الاستجابة، روى البخاري عن عائشة رضي الله عنها قالت: إنما نزل أول ما نزل منه سورة من المفصل فيها ذكر الجنة والنار، حتى إذا ثاب الناس إلى الإسلام نزل الحلال والحرام، ولو نزل أول شيء لا تشربوا الخمر، لقالوا: لا ندع الخمر أبدا، ولو نزل لا تزنوا، لقالوا: لا ندع الزنا أبدا.

وتذكري أن التسبب في هداية الناس إلى الحق قربة عظيمة وأجر جزيل، ففي الحديث الذي رواه مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:  من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه لا ينقص ذلك من أجورهم شيئا.... الحديث.

فتذكر مثل هذه المعاني مما يعين على الصبر في طريق الدعوة، وإنك إن وفقت في هداية بعضهم كانوا عونا لك على الحق، وفي هذا مصلحة الدين والدنيا.

اقرأ أيضا:

أتنازل عن بعض حقوقي لزوجتي حتى لا أشعرها بأنها أسيرة .. ما الحكم؟

اقرأ أيضا:

احرص على هذه الأذكار.. تؤجر ويغفر ذنبك وتكفى همك


الكلمات المفتاحية

الغيبة النميمة المجالس حفظ اللسان المنكر

موضوعات ذات صلة

amrkhaled

amrkhaled الغيبة محرمة، ولا شك أن كفّ اللسان عنها، مقدور عليه؛ فقد حرّم الله الغيبة، وهو -سبحانه- لا يكلّفنا ما لا نطيق، قال الله تعالى: لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ ن