أخبار

هذا هو العام الأصعب في حياة الإنسان

احذر.. مخاطر صحية لتشغيل المدفأة أثناء النوم

كيف يكشف الشح عوراتك أمام الأخرين؟

الأمانة دليل إيمانك.. هذه بعض صورها

النبي يقول: أمك ثم أمك ثم أمك ثم أبوك.. هل حق الأم يزيد عن حق الأب ولو كانت ظالمة؟

قصة كبش إسماعيل.. من أين جيء به وما صفته؟

هكذا كان حال الصالحين مع الله.. يعبدونه خوفًا ورغبًا

ليست كلها ضدك.. أسباب تحول بينك وبين استجابة الدعاء

متى التمست العذر لصديقك حتى لا تفقده؟

ماذا فعلت بك ليلتك السوداء وبماذا نفع قرينها؟.. انظر وقارن واعرف الخير الحقيقي

بلغت الخمسين من عمري وأشعر بالضياع وعدم التحقق.. بم تنصحونني؟

بقلم | ناهد إمام | الاحد 26 ديسمبر 2021 - 09:00 م

أنا أم خمسينية أفنيت شبابي كله في رعاية وخدمة زوجي وأبنائي الخمسة، وجميعهم الآن بالمراحل الجامعية والثانوية ومنهم من تخرج من الجامعة.

مشكلتي أنني أشعر بـ "الأمية"، نعم، فعلى الرغم من أنني جامعية إلا أنني أشعر وكأنني ربة بيت جاهلة، منسحبة من العصر الذي تعيشه، غير متحققة، وقد انصرف كل أبنائي لشأنهم، وحياتهم، وشغفهم الخاص بهم، حتى زوجي له عمل وزملاء، وأصدقاء، وقعدات،  وزيارات،  وقراءات، وأشياء كثيرة يقضي فيها أوقاتًا ممتعة تخصه،  وأنا لا يوجد في حياتي شيئًا من هذا.

أشعر بالحزن على نفسي، فبم تنصحونني؟


الرد:


مرحبًا بك يا عزيزتي..

ما فعلته هو بلاشك محل تقدير، وهو إضافة لك ولهم، ولكن اسعاد النفس هو قرارك، وليس قرار أي أحد آخر.

الاعتناء بنفسك ورعايتها هو مهمتك الأولى، لا تنس نفسك، فقناع الاوكسجين لابد أن ترتدينه أنت أولًا حتى يمكنك انقاذ نفسك ومن ثم الآخرين.

لاشك أن  فقدك لاسعاد نفسك، وأنك لم تفعلي لها شيء خاص، - وهو حقك-، ألقى بآثاره غير الجيدة على عطائك لأسرتك أيضًا، فالحياة توازنات يا عزيزتي، ليس رعاية أطفال فقط، ولا زوج فقط، ولا النفس فقط، بل كل هذا معًا.

الامتنان مهم، من أصغر لشيء لأكبر شيء موجود في حياتك، وتعلم مهارات تساعدك على إدارة حياتك من الأشياء المهمة، ومنها تفويض الأعمال، مثلًا، فلم تقومين أنت بكل شيء هكذا، فتستهلكين طاقتك وتستنزفيها؟!

قسمي وقتك، وركزي في أداء المهام، ولكن من ضمن هذا أيضًا، ساعة أو ساعتين لنفسك، تركزي فيها على نفسك وفقط، هذا الوقت تقضينه في شيء تحبينه، أو مع صحبة تدخل على نفسك البهجة، أو تقضين هذا الوقت في الاسترخاء والتأمل، أو العناية ببشرتك وشعرك، إلخ.

أعتقد أن أطفالك كبروا، ومن الممكن التخفيف من بعض المسئوليات تجاههم، وتعليمهم الاعتماد على أنفسهم في كثير من الأمور، وحدثي نفسك إيجابيًا، دائمًا، بأنه لم يفت الوقت بعد، أعيدي تنظيم حياتك، ووقتك، واقتربي من نفسك، وتعرفي على احتياجاتك، وحددي أهداف خاصة لك، وجددي حياتك الزوجية، وخصصي أوقات للخروج مع زوجك وقضاء وقت لطيف خارج البيت في عطلاتكم الأسبوعية خاصة، والتعرف عبر الانترنت على صديقات مناسبين لك،وتوسيع دائرة معارفك، والاطلاع والقراءة وتعلم هواية جديدية وممارسة أخرى قديمة،ومتابعة حلقات عن الرياضة عبر اليوتيوب وممارستها في البيت، وهكذا، فكري يا عزيزتي، ولن تعدمي حيلة، فلم يفت الوقت بعد مادامت أنفاسك حية.

ودمت بكل خير ووعي وسكينة.






الكلمات المفتاحية

الشعور بالتحقق أولويات تقدير الذات عمرو خالد العناية لالأطفال اهتمامات خاصة يوتيوب ممارسة الرياضة

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled أنا أم خمسينية أفنيت شبابي كله في رعاية وخدمة زوجي وأبنائي الخمسة، وجميعهم الآن بالمراحل الجامعية والثانوية ومنهم من تخرج من الجامعة.