وردت بعض الأحاديث التي تكشف أن من افضل أوقات إجابة الدعاء هي ما بين الآذان والإقامة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أن الدعاء لا يرد بين الأذان والإقامة، حيثُ دعاء المسلم الذي يردده وراء المؤذن من أعظم العبادات والطاعات، وهو سنة مستحبة.
ومن أفضل ماتدعو به:
اللهم أصلح لي ديني الذي هو عصمة أمري، وأصلح لي دنياي التي فيها معاشي، وأصلح لي آخرتي التي فيها معادي، وأجعل الحياة زيادة لي في كل خير، وأجعل الموت راحة لي من كل شر.
اللهم إنا نسألك من خير ما سألك منه نبيك محمد، ونعوذ بك من شر ما استعاذ منه نبيك محمد، وأنت المستعان، وعليك البلاغ، ولا حول ولا قوة إلا بالله.
اللهم إني أعوذ بك من شر ما عملت ومن شر ما لم أعمل.
لا إله إلا العظيم الحليم، لا إله إلا الله رب العرش العظيم، لا إله إلا الله رب السماوات ورب الأرض، ورب العرش الكريم.
يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك، وتقول أم سلمة رضي الله عنها: كان أكثر دعاء النبي صلى الله عليه وسلم.
اللهم إني عبدك وابن عبدك، ابن أمتك، ناصيتي بيدك، ماضٍ في حكمك، عدلٌ فيا قضاؤك، أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك، أو أنزلته في كتابك، أو علمته أحدًا من خلقك، أو استأثرت به في علم الغيب عندك، أن تجعل القرآن ربيع قلبي ونور صدري، وجلاء حزني، وذهاب همي.
ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب.
ربنا اغفر لنا ذنوبنا وإسرافنا في أمرنا وثبت أقدامنا وانصرنا على القوم الكافرين.
رب اجعلني مقيم الصلاة ومن ذريتي ربنا وتقبل دعاء* رب اغفر لي ولوالدي وللمؤمنين يوم يقوم الحساب.
اللهمّ أعنّي ولا تعن عليّ، وانصرني ولا تنصر عليّ، وامكر لي ولا تمكر بي، واهدني ويسّر الهدى لي، وانصرني على من بغى عليّ، رب اجعلني لك شكّارًا، لك ذكّارًا، لك رهّابًا، لك مطواعًا، لك مخبتًا، لك أواهًا منيبًا، رب تقبل توبتي واغسل حوبتي وأجب دعوتي وثبّت حجتي واهدِ قلبي وسدّد لساني واسلل سخيمة صدري.
اللهمّ لا تردّنا خائبين، وآتنا أفضل ما يُؤتى عبادك الصّالحين، اللهمّ ولا تصرفنا عن بحر جودك خاسرين، ولا ضالّين، ولا مضلّين، واغفر لنا إلى يوم الدّين، برحمتك يا أرحم الرّاحمين.
اللهم في تدبيرك ما يغني عن الحيل، وفي كرمك ما هو فوق الأمل، وفي سترك ما يسد الخلل، وفي عفوك ما يمحو الزلل، فبقوة تدبيرك وعظيم كرمك أسألك يارب أن تدبرني بأحسن التدابير، وتيسر لي أمري بأحسن التيسير، وتنجيني مما يخيفني، أنت حسبي ولا أفتقر وأنت ربي أبدًا ما أبقيتني.
اللهم سخر لي جميع خلقك كما سخرت البحر لسيدنا موسى عليه السلام، وألِن لي قلوبهم كما ألنت الحديد لداوود عليه السلام، فإنهم لا ينطقون إلا بإذنك، نواصيهم في قبضتك، وقلوبهم في يديك تصرفها كيف شئت، يا مقلب القلوب، ثبت قلبي على دينك.
ربي افتح لي بخير، واختم لي بخير، واجعل لي من لدنك سلطانًا نصيرًا.
وورد عن عبدالله بن عمرو العاص أنّه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ” إذا سمعتم النداء فقولوا مثل ما يقول، ثم صلوا عليّ فمن صلى عليّ صلاة صلى الله عليه بها عشرًا، ثم سألوا الله لي الوسيلة فإنها منزلة في الجنة، لا تنبغي إلا لعبد من عباد الله وأرجو أن أكون أنا هو، فمن سأل لي الوسيلة حلت له الشفاعة.
بعدها يقول الصلاة الإبراهيمية: اللهم صلي على محمد وعلى آل محمد، كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، وبارك على محمد وعلى آل محمد، كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، إنك حميد مجيد.
كما يجب أنّ يردد المسلم بعد التشهد في الأذان: أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمدًا عبده ورسوله، رضيت بالله ربًا، وبالإسلام دينًا.
أما بعد انتهاء المؤذن يقال: اللهم رب هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة آت محمدًا الوسيلة والفضيلة وابعثه مقامًا محمودًا الذي وعدته.
اقرأ أيضا:
ليست كلها ضدك.. أسباب تحول بينك وبين استجابة الدعاءفضل الدعاء بين الأذان والإقامة:
الدعاء بين الأذان والإقامة له فضل عظيم على المسلم فالدعاء وقت الأذان كما ورد في صحيح الترغيب والترهيب، أنّ الدعاء مستجاب ما بين الأذان والإقامة وأنّ ما من مسلم يدعو بخير الدنيا والآخرة إلا استجاب الله له، ما دام لا يدعو بإثم أو قطيعة رحم، كما جاء في نيل الأوطار للشوكاني، أنّ الحديث يدل على قبول واستجابة الدعاء ما بين الأذان والإقامة، فعلى المسلم أن يدعو بما يشاء ويُكثر من الدعاء بعد الأذان إلى وقت الفريضة.