ورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية يقول: "هل ترك الشاب الفتاة بعد قيام علاقة محرمة بينهما يعد ظلمًا لها؟".
وأجاب الدكتور مجدي عاشور، المستشار العلمي لمفتي الديار المصرية، قائلاً:
إذا لم يكن هذا ظلمًا، فأين يكون الظلم؟، الأصل أن كل فتاة لابد أن تحافظ على نفسها، وعلى الشاب أن يتعامل أيضًا مع النساء من غير المحارم على أنهن أخوات له، بمعنى أن يحترمهن، بمعنى أنه لا يرضى لهن إلا ما لأخواته وأقاربه.
كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي رواه أبو أمامة رضي الله عنه قال: "إن فتى شابا أتى النبيَّ صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله، ائذن لي بالزنا، فأقبل القوم عليه فزجروه، وقالوا: مه مه، فقال: ادنه، فدنا منه قريبًا، قال: فجلس، قال: أتحبه لأمك؟، قال: لا واللَّه، جعلني اللَّه فداك، قال: ولا الناس يحبونه لأمهاتهم، قال: أفتحبه لابنتك؟، قال: لا واللَّه، يا رسول اللَّه جعلني اللَّه فداك، قال: ولا الناس يحبونه لبناتهم، قال: أفتحبه لأختك؟ قال: لا واللَّه، جعلني اللَّه فداك، قال: ولا الناس يحبونه لأخواتهم، قال: أفتحبه لعمتك؟ قال: لا واللَّه، جعلني اللَّه فداك، قال: ولا الناس يحبونه لعماتهم، قال أفتحبه لخالتك؟ قال: لا واللَّه جعلني اللَّه فداك، قال: ولا الناس يحبونه لخالاتهم قال: فوضع يده عليه وقال: "اللَّهمّ اغفر ذنبه وطهر قلبه، وحَصِّنْ فرْجَه، فلم يكن بعد ذلك الفتى يلتفت إلى شيء" رواه أحمد.
العلاقة المحرمة إذا وقعت هي آثمة في أولها، ولكن بعد هذا الإثم من الشهامة والرجولة إذا فعل الشاب هذا، فعليه أن يصحح وضعه بالزواج الصحيح من هذه الفتاة، وألا - كما يقولون- يأكلها لحمًا ويتركها عظمًا، والرجولة تستدعي إذا وقع الإنسان في الخطأ أن يصححه بالرجوع إلى الله والتوبة، ولا تظلم الفتاة أكثر من ذلك، وحتى لا يكون لك أبناء فيحدث هذا معهم.
اقرأ أيضا:
حقوق الزوجة إذا طُلِّقت من زوجها بناء على طلبها لأسباب معتبرة؟