والدتي بدلعها جعلت من أخي شخصية مهزوزة نوعًا ما ضعيفة، قراراته المصيرية وحتى البسيطة لا يمكنه اتخاذها بمفرده، مؤخرًا وقع في فخ الحزن والاكتئاب، حاولت معه كثيرًا لمعرفة الأسباب، وأحاول حل مشاكله بما أنني الأقرب له، ولكنه يفضل العزلة ويبتعد عنا.. ما الحل؟.
(ر. س)
تجيب الدكتورة وسام عزت، استشارية نفسية واجتماعية:
معرفة سبب شعور أخيك بالحزن ودخوله لدائرة الاكتئاب، مهم جدًا وضروري، وهذا الأمر قد يحتاج استشارة طبيب، وإن كنت أرى أن افتقاد الثقة بالنفس وعدم القدرة على اتخاذ قرارات صحيحة في الحياة، من أهم أسباب الشعور بالاكتئاب.
يصعب على الشخص المكتئب إخفاء مشاعره عمن حوله، لذا يحبذ العزلة، لشدة حبه لمن حوله، وليس كما يفهمون أنه يبغض القرب منهم والجلوس معهم.
الأخوة والأصدقاء من أهم السبل لمحاربة الاكتئاب وزيادة الثقة بالنفس، فالتواصل الاجتماعي مع الأصدقاء وأفراد الأسرة والأشخاص المحبين يساعد كثيرًا ويقوي من ثقة المريض وشخصيته، فهم الدعم والسند، لذا يجب التمسك بهم.
الأهل والأصدقاء يجب أن يعلموا جيدًا مدى احتياج الشخص المكتئب لتواجدهم معه، فالمكتئب يحتاج للدعم النفسي والمعنوي أكثر من العلاجات الدوائية، ويحتاج أيضًا للإرشادات والنصائح لتخطي ما يزعجه ويحزنه، وكسر الروتين مع من يحب من خلال الخروج والتنزه.
اقرأ أيضا:
أعاقب أطفالي بمنعهم من الأطعمة التي يحبونها.. هل تصرفي خاطيء؟