ما هي إلا ساعات ويكتب العام الميلادي الحالي وتبدأ أيام العام الميلادي الجديد وخلال وداع عام سابق واستقبال عام جديد يجب علينا ان نضع في اعتبارنا عديد من المعاني التي يجب ان نتأملها في استقبال لعام الجديد.
مركزالأزهر العالمي للفتوي الإليكترونية تطرق من خلال صفحته الرسمية علي شبكة التواصل الاجتماعي "فيس بوك" إلي 5معان يجب علي العبد المؤمن التأمل فيها والسير في منوالهاإذ أراد لعامه الجديد أن يكون عاما مباركا.
أول هذه المعاني أنه لا يعلم الغيبَ إلا الله سبحانه، وادعاء معرفته منازعةٌ له فيما اختص به نفسه، والاهتمامُ بخرافات المُنجِّمين والعرَّافين وتداولها إضلالٌ للعقل الذي حرَّره الإسلام وقدَّره، وسؤالهم عن الغيبيات مع استقبال العام الجديد مُحرَّم.
أما ثاني المعاني بحسب منشور المركز فتتمثل في أن ربُّ العام المُنصرِم هو ربُّ العام القادم سُبحانه، فلا تعلِّق الآمال على سبب مع ضرورة الأخذ به، ولا تربط الخير والسوء بزمن مع أهمية استثماره، وتعلَّق بمُسبِّب الأسباب وربِّ الأرباب سُبحانه.
وكذلك يجب خلال استقبال العام الجديد عدم التورط في سب الدّهر، أو تنقم على الماضي، ولا تنس أن العام المُنقضي كان مليئًا بستر الله وعافيته وفضله، وتذكَّر نعمة ربِّك عليك فيه؛ فذلك أحرى أن تدوم ويُبارَك لك فيها.
من المهم جدا خلال هذه المناسبة كان سيدنا رسول الله ﷺ يُحسن الظن بربه سبحانه، وينهى عن التَّشاؤم، ويُعجبه الفأل؛ فاستقبلْ عامك الجديد بحسن الفأل ورجاء الخير من ربٍّ رحيمٍ جوادٍ سُبحانه.
ومن نافلة القول الإشارة إلي أن انقضاء الأيام والسنين يذكِّر الإنسان بقيمة عُمُره، وأهمية استثمار وقته، الذي هو رأس ماله، وأساس نجاحه ونجاته.
من ناحية أخري قالت دار الإفتاء المصرية، إنه ورد في الأثر بنصوص السًنة النبوية المطهرة، أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أرشدنا إلى كل ما فيه خير لنا، فأوصى بأداء صلاة نافلة من أربع ركعات، حيث إن لها فضل عظيم، فبها يُكفر العبد ذنوبه، كما أنها تفتح له أبواب الرزق الوفير، وقد تؤدى مرة واحدة في العمر، وتُسمى صلاة التسابيح.
وشددت الدار عبر صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، علي ضرورة أدائها في هذا اليوم أي آخر يوم في السنة الميلادية - نهاية السنة- أو حتى في بداية السنة الجديدة، ولو مرة واحدة، فقد ورد أنها مكفرة للذنوب ، مفرجة للكروب ، ميسرة للعسير، يقضى الله بها الحاجات، ويؤمن الروعات ويستر العورات، تصلى صلاة التسابيح أربع ركعات (أى بتسليمة واحدة)، وفى كل ركعة تقرأ بفاتحة الكتاب وسورة (أى سورة تختارها)، وبعد القراءة مباشرة وقبل الركوع تقول وأنت قائم هذه التسبيحات(سبحان الله + الحمد لله + لا إله إلا الله + الله أكبر) ١٥ مرة.
ومضت الدار للقول : ثم تركع وبعد التسبيح المعتاد فى الركوع تقول ( التسبيحات المذكورة ) 10 مرات ثم ترفع رأسك من الركوع قائلا ًًََُ : سمع الله لمن حمده …..إلخ ثم تقول (التسبيحات المذكورة) 10 مرات ثم تهوى ساجدا ً وبعد التسبيح المعتاد فى السجود تقول ( التسبيحات المذكورة ) 10 مرات، ثم ترفع رأسك من السجود بين السجدتين بعد الدعاء المعتاد فتقول ( التسبيحات المذكورة ) 10 مرات، ثم تسجد وبعد التسبيحات المعتادة فى السجود تقول ( التسبيحات المذكورة ) 10 مرات، وثم ترفع رأسك من السجود وأنت جالس القرفصاء فى الاستراحة الخفيفة المأثورة بين السجود والقيام فتقول ( التسبيحات المذكورة ) 10 مرات، وفذلك 75 مرة فى كل ركعة، ووتفعل ذلك 4 مرات أى فى الركعات الأربعة فيكون 300 تسبيحة.
اقرأ أيضا:
تعرف على آخر وقت التكبير في عيد الأضحىونبهت إلي أن أن ما يؤكد فعلها، قول رسول الله – صلى الله عليه وعلى آله وسلم – للعباس – رضى الله عنه وعن المؤمنين - : «إن استطعت أن تصليها فى كل يوم مرة فافعل وإن لم تستطع ففى كل جمعة مرة ، فإن لم تفعل ففى كل شهر مرة ، فإن لم تفعل ففى كل سنة مرة ، فإن لم تفعل ففى عمرك مرة».
وتابعت دار الافتاء المصرية : ويردد هذا الدعاء فيها، حيث ورد أن الطبرانى زاد قوله: فإذا فرغت فقل بعد التشهد وقبل السلام، "اللهم إنى أسألك توفيق أهل الهدى ، وأعمال أهل اليقين ، ومناصحة أهل التوبة ، وعزم أهل الصبر ، وجد أهل الخشية، وطلب أهل الرغبة، وتعبد أهل الورع ، وعرفان أهل العلم حتى أخافك، اللهم إنى أسألك مخافة تحجزنى عن معاصيك ، حتى أعمل بطاعتك عملا ً استحق به رضاك وحتى أناصحك بالتوبة خوفا ً منك ، وحتى أخلص لك فى النصيحة حبا ً لك، وحتى أتوكل عليك فى الأمور كلها ، حسن ظنى بك ، سبحان خالق النور"، ثم يزيد بعد ذلك ما شاء من دعاء بما أهمه .
وخلصت الدار في نهاية منشورها إلى أنه يستحسن أن يقرأ فى هذه الركعات الأربع بعد الفاتحة بسورة مما جاء أنها تعدل نصف أو ثلث ربع القرآن ليحصل أكبر قدر من الثواب، فمثلا ً يقرأ فى الأولى (الزلزلة) والثانية (الكافرون) والثالثة ( النصر) والرابعة ( الإخلاص) ، وكما تجوز هذه الصلاة انفرادا ً تجوز فى جماعة.