ابتليت بأشد أنواع الابتلاء، وهو السحر، وبسببه خسرت صحتي وعلاقتي بأهلي، وخسرت عملي ولم يعد لي سوى الحسرة والألم، كثيرًا ما أسأل نفسي لماذا أنا؟!، لماذا لم يساعدني الله بالرغم من أنني مظلوم ومحتاج المساعدة، لماذا يتركني أحارب وحيدًا بالرغم من أنني فوضت أمري له؟!
(أ.ع)
يجيب الدكتور معاذ الزمر، أخصائي الطب النفسي وعلاج السلوك:
أحيانًا لا يوجد رد لبعض الأسئلة ولا تفسيرات، فالكثير يتعجب ويتساءل، لماذا أنا فقير؟ أو حياتي ممتلئة بالمشاكل؟، لماذا ابتلاني الله ولم يبتل غيري؟ لماذا لم يساعدني الله وأنا في أشد الأزمات ويخرجني منها بسهولة؟.
عدم القدرة علي إيجاد إجابات لمثل هذه الأسئلة الكثيرة يتسبب في التعب النفسي وتدهور الحالة النفسية.
مثل هذه الأسئلة لا نجد لها إجابات لأنها قدر وبيد الله وحده، ولن نجد ما يقنعنا بإجابات تريح صدورنا ونفوسنا سوى هذه الإجابة، فإذا فكرنا واستخدمنا التفكير المنطقي سنجد سبب وحكمة كل ما يحدث لنا في حياتنا.
اعلم جيدًا يا عزيزي أن الله "العدل" خلق الكون، وخلقنا ولكن لم يتركنا نعيش في هذا الكون دون فهم قوانينه وكيف نعيش فيه، ولذلك أرسل لنا الدين لنؤمن به ونبدأ العيش من خلاله.
الدين خرج منه قوانين حياتية كثيرة لتكتمل حياتنا ونواكب العصر وتطوره، منّا من يبحث ويتعلّم ويقرأ حتي يعيش سعيدًا، ومنّا من لم يجتهد ولم يبحث لتصبح حياته بعد ذلك سيئة بل وتجده يؤمن ببعض الاعتقادات الخاطئة التي تتعارض مع الحياة والكون.
كن على باب الله دوما، واظب على قراءة آيات السحر، وواظب على الأذكار للتحصين وسيرزقك الله العافية لا محالة، واعلم أن الله قادر على كل شئ وبيده كل شيء.
اقرأ أيضا:
أعاقب أطفالي بمنعهم من الأطعمة التي يحبونها.. هل تصرفي خاطيء؟