أهوال يوم القيامة لا حصر لها، تشيب منها الولدان وتضع كل ذات حمل حملها، وقد قال الله تعال عن جهنم " لها سبعة أبواب لكل باب منهم جزء مقسوم".. والسعيد من نجا من هذه الأهوال واجتاز الصراط.
وقد روى الصحابي أبو هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن الصراط بين ظهري جهنم دحض مزلة، فالأنبياء يقولون عليه: اللهم سلم سلم، والناس كلمع البرق، وكطرف العين، وكأجاود الخيل والبغال والركاب، وشدا على الأقدام، فناج مسلم، ومخدوش مرسل، ومطروح فيها، ولها سبعة أبواب لكل باب منهم جزء مقسوم ".
أبواب جهنم:
-قال الإمام علي:" أبواب جهنم هكذا وفرّج بين أصابعه الأربع، يعني بابا فوق باب .. وقال أيضا: " أبواب جهنم هكذا، ووضع يده اليمنى على ظاهر يده اليسرى".
- وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا ينام حتى يقرأ تبارك وحم السجدة، وقال: " الحواميم سبع، وأبواب جهنم سبع: (جهنم، والحطمة، ولظى، وسعير، وسقر، والهاوية، والجحيم)، قال: تجيء كل حم منها يوم القيامة، أحسبه قال: تقف على باب من هذه الأبواب فتقول: اللهم لا يدخل هذا الباب من كان يؤمن بي ويقرؤني ".
اقرأ أيضا:
تعرف على آخر وقت التكبير في عيد الأضحىخزنة جهنم:
-سأل رهط من اليهود سألوا رجلا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم عن خزنة جهنم، قال: الله ورسوله أعلم، فجاء الرجل فأخبر النبي صلى الله عليه وسلم، فنزلت عليه: " عليها تسعة عشر".. وهذه الآية نزلت بمكة في شأن الوليد بن المغيرة حين عاتبه أبو جهل في اعترافه بإعجاز القرآن، ولم يرض منه حتى قال: " إن هذا إلا سحر يؤثر"، فأخبر الله تعالى عن قوله فيما بينهم، وخوفه بالسقر، وبمن عليها من الخزنة، وأكثر أهل التفسير على أنها تسعة عشر ملكا مع مالك خازن النار.
- وذكر رجل من بني تميم قال: كنا عند أبي العوام فقرأ هذه الآية: " عليها تسعة عشر".
فقال: ما تقولون؟ أتسعة عشر ملكا؟ فقلت أنا: بل تسعة عشر ألفا، فقال: ومن أين علمت ذلك؟ فقلت: لأن الله عز وجل يقول: " وما جعلنا عدتهم إلا فتنة للذين كفروا".. فقال أبو العوام: صدقت، وبيد كل ملك مرزبة من حديد لها شعبتان، فيضرب بها الضربة يهوي بها سبعين ألفا، بين منكبي كل ملك منهم مسيرة كذا وكذا.