بقلم |
محمد جمال حليم |
السبت 08 يوليو 2023 - 12:42 م
من لطف الله تعالى بعباده أن شرع لهم في حال من العبادات والمعاملات والاحوال ما ييسر أمورهم ويفك كربهم. ولذا إذا استصعب عليك فعل شيء فعليك أن تلجأ إلى الله وتدعوه وتلح عليه فى السؤال فالدعاء سلاح المؤمن ، وهو من أهم ما يحقق به المبتغى، وربنا كريم لن يخيب ظن من رجاه، قال تعالى: وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ {غافر:60} . إذا اردت شيئا فالزم الذكر: والله تعالى يحب من يذكره ومن لزم الذكر فرج الله همه وأزال غمه ويسر أمره وحقق له ما يسعى لتحصيله، من هذا من يطلب الزواج وقد صعب عليه الأمر.
على أنه ينبغى أن يعلم أنه ليس هنالك صيغ خاصة للدعاء بالزواج، ولكن لا بأس بالدعاء بكشف الكربات وهنالك بعض الأدعية العامة التي يسوغ الدعاء بها، ومن ذلك ما تضمنه الحديث الذي رواه أبو داود عن أبي بكرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: دعوات المكروب: اللهم رحمتك أرجو، فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين، وأصلح لي شأني كله، لا إله إلا أنت. وكذلك ما رواه ابن حبان - وهو حديث صحيح - عن أنس رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: اللهم لا سهل إلا ما جعلته سهلاً، وأنت تجعل الحزن سهلاً إذا شئت. وكذا ما رواه النسائي في الكبرى، وهو حديث أنس رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم لفاطمة: ما يمنعنك أن تسمعي ما أوصيك به أن تقولي إذا أصبحت وإذا أمسيت: يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث، أصلح لي شأني كله، ولا تكلني إلا نفسي طرفة عين.