أخبار

تعرف على أهم الفروق بين عفو الله ومغفرته

أمر هام كلما فعلته تكون حبيب الله وأقرب إلى رسول الله.. مقطع لا يفوتك

سلم أمرك لله.. كل شيء يحدث في أرض الله بمقدور الله

جبر الخواطر .. أعظم عبادة تقربك من الله .. فضائل لا تحصى لهذا الخلق تؤمن لك معية الرحمن في المخاطر

لا صراع بين حقين.. لماذا يذيق الله الناس بأس بعضهم بعضًا؟ (الشعراوي يجيب)

10خطوات تعين المؤمن علي الابتعاد عن المعاصي .. اتبع هذه النصائح

الآثار النفسية والاجتماعية لزنا المحارم.. وخطوات علاج ضحاياه

إذا كنت خجولًا.. تقول نعم بدلًا من لا.. فتدرب على "الحزم" في 8 خطوات

أول من يكسى في النار.. هذه حلته

"واتقوا يومًا ترجعون فيه إلى الله".. هل نتقي اليوم.. أو نتقي ما ينشأ في اليوم؟ (الشعراوي يجيب)

والدتي تتحكم في اختياراتي وتفرض آراءها عليّ.. كيف أتصرف؟

بقلم | ناهد إمام | السبت 06 يوليو 2024 - 07:24 ص

أنا طالبة عمري 16 عامًا ومشكلتي أن والدتي تريد مني الالتحاق بالقسم العلمي لأكون طبيبة مثلها، وأنا لا أحب الطب ولا أريد أن أكون طبيبة.

أنا موهوبة في الرسم والخط والتعبير اللغوي وأريد دخول القسم الأدبي، وهي تقول لي أنني امتداد لها، ولابد أن أصبح طبيبة لأرث عيادتها وعملها الذي أفنت فيه حياتها.

المشكلة أنني وحيدتها وأعيش معها وتربيني وحدها من بعد وفاة والدي، وأنا أحبها، ولكن رغباتها واجبارها لي على اختياراتها لي وتحكمها في يشعرني بالغضب الشديد، والحزن، والرفض.

ماذا أفعل؟



الرد:


مرحبًا بك يا عزيزتي..

قلبي معك.

الجميل في رسالتك هو "رفضك"، نعم، فهذا مؤشر صحي على يقظتك، واحساسك بوجودك، ومن ثم تسهيل طريقك للتغيير.

عزيزتي، للأسف بعض الآباء والأمهات يسيئون من حيث لا يقصدون في علاقتهم الوالدية، وما يحدث معك هو نوع من هذه الاساءات، وتعرف باسم التورط ENMESHMENT وهو مصطلح مستحدث، خاصة في علم النفس، أول من قال به هو عالم النفس  Salvador Minuchin وقصد به  تورط الأشخاص في نسيج عائلي بدون أي صورة فردية ليهم، أو بمعنى آخر هو تعامل بعض الأهل أو أولياء الأمور مع أولادهم على أنهم  extension استكمال لهم أو امتداد لهم، كما يفعل والدك، ويقول لك، وهنا لا يكون الأمر مجرد تسلط وإنما  محو كامل لكينونة الشخص ووجوده وفرادته وتميزه.

هنا يريد الشخص الذي بيده مقاليد القوة "الأب"،  أو "الأم"، أن يجعل ابنه/ابنته،  امتدادًا له، يحكمه صفاته، وأخلاقه، وقيمه، ومبادؤه، وثقافته، ومهنته، بدون أي وجود لشخصية الإبن/الإبنة،  وتميزها واختياراتها وقراراتها.

وللأسف تعتبر كل صور واشكال الإساءات الوالدية هذه،  دلالة على هشاشة من يمارسها نفسيًا، وفشله في التعامل مع الآخرين بنضج نفسي، مما يجعله يستخدم هذه الطرق المؤذية ليشعر بهيمنة مزيفة، وقيمة غير حقيقية لذاته.

لذا، ينصح الاختصاصيون من يتعرض لمثل هذه الإساءات ،   برفضها، وعدم الاستسلام  والتعبير عن الذات، واحترامها، فمن لا يحترم ذاته لن يحترمها الآخرون.

وفي حالة الوالدين، أو الوالدة  كما في حالتك يا عزيزتي يمكنك الرفض مع التزام الأدب، فالبر والأدب لا يتعارض وعدم السماح بالإيذاء.

ستحتاج إلى تدريب بلاشك، وصبر، ووقت، وتقبل لكل ردود أفعال والدتك التي ربما تكون غاضبة، ورافضة لما طرأ عليك من تغيير، لكنها ستتعود عندما تجدك حاسمة، مصرة على رفض الأذى، وبارة بها في الوقت نفسه.

وتأكدي أنه مع مرور الوقت، ستدرك والدتك أنك تشبهيها ربما في بعض التصرفات، أو الشكل، إلخ ،   لكنك لست "هي" ولست لاشيء بدونها، أو بدون أن تكوني طبيبة.

اقتربي من ذاتك يا عزيزتي، واسعدي بوجودك على فرادته، وميزته، وعيوبه أيضًا، فأنت لست امتدادًا لأحد، هكذا خلقنا الله، كل منا نسيج وحده،  مهما ورث من جينات، وهكذا يجب أن ندرك، ونعيش.

ودمت بكل خير ووعي وسكينة.

اقرأ أيضا:

الآثار النفسية والاجتماعية لزنا المحارم.. وخطوات علاج ضحاياه

اقرأ أيضا:

إذا كنت خجولًا.. تقول نعم بدلًا من لا.. فتدرب على "الحزم" في 8 خطوات



الكلمات المفتاحية

تحكم وسيطرة الأم عمرو خالد تورط بر الأم حب الأم النقياد للأم اساءات والدية

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled أنا طالبة عمري 16 عامًا ومشكلتي أن والدتي تريد مني الالتحاق بالقسم العلمي لأكون طبيبة مثلها، وأنا لا أحب الطب ولا أريد أن أكون طبيبة.