"سرابيل من قطران وظل من يحموم".. بعض من أهوال جهنم
بقلم |
عامر عبدالحميد |
الخميس 20 يناير 2022 - 11:20 ص
الحديث عن أهول جهنم تقشعر له الأبدان، لما فيه من الوعيد الشديد، وغضب الله تعالى على الجهنميين. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، في قوله: " مقامع من حديد" : «لو وضع مقمع من حديد في الأرض، ثم اجتمع عليه الثقلان ما أقلوه من الأرض». وعن عبد الله بن عمرو بن العاص، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لو أن رصاصة من هذه مثل هذه، وأشار إلى مثل الجمجمة، أرسلت من السماء إلى الأرض، وهي مسيرة خمسمائة سنة لبلغت قبل الليل».. وتلا رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إذ الأغلال في أعناقهم والسلاسل يسحبون" " في الحميم ثم في النار يسجرون" . كما جاء أيضا: «ولو أنها أرسلت من رأس السلسلة لسارت أربعين خريفا الليل والنهار، قبل أن تبلغ أصلها أو قعرها».
مشاهد وأهوال مفزعة:
- عن ابن عباس، في قوله: " قطران" يقول: هو النحاس المذاب " - عن عكرمة، في قوله: " سرابيلهم من قطران" قال: من نحاس يحمى عليه ". - وسئل ابن عباس رضي الله عنهما عن " ظل من يحموم" فقال: «من نار سوداء». - وقال رجل كنت عند ابن عباس، فسئل: ما ظل من يحموم؟ قال: ظل الدخان ". - وذكر مجاهد صاحب التفسير في قوله: " وظل من يحموم" قال: يقول: ظل من دخان جهنم أسود، وهو اليحموم. وفي قوله " إلى ظل ذي ثلاث شعب".. قال: يعني من دخان جهنم ". - وعن رجل، من بني تميم قال: كنا عند أبي العوام فقرأ هذه الآية " عليها تسعة عشر".. فقال: ما تقولون، أتسعة عشر ملكا؟ فقلت أنا: بل تسعة عشر ألفا، فقال: ومن أين علمت ذلك؟، فقلت: لأن الله عز وجل يقول: " وما جعلنا عدتهم إلا فتنة للذين كفروا".. فقال أبو العوام: صدقت، وبيد كل ملك منهم مرزبة من حديد لها شعبتان، فيضرب بها الضربة يهوي بها سبعين ألفا، بين منكبي كل ملك منهم مسيرة كذا وكذا ". وجاء أيضا: إذا ألقي الرجل في النار لم يكن له منتهى حتى يبلغ قعرها، ثم تجيش به جهنم، فترفعه إلى أعلى جهنم، قال: وما على عظامه قطعة لحم، قال: فتضربه الملائكة بالمقامع، فيهوي بها في قعرها، فلا يزال كذلك ".