رعاية الأبناء مسؤولية الآباء، حتى لو انفصل الزوجان عن بعضهما البعض، لا ذنب للأولاد في أنه لا مجال للأب والأم في الاستقرار والحياة معًا.
لكن بعض الأزواج يرى أن بعدهم عن أولادهم، والهروب من تلبية احتياجاتهم وسيلة من وسائل الضغط على الأم بعد الانفصال، ومحاسبتها على قرار الانفصال، وتتحول كلمة "ابننا" لـ "ابنك"، مما يؤثر على نفسية الابن بالسلب.
وتقول الدكتورة وسام عزت، استشارية نفسية واجتماعية:
معاقبة الأب للأم بالأولاد أمر مرفوض تمامًا، فحتى الآن لم أستطع إدراك شعور وقدرة الأب على هذا الفعل، وكيف له أن يغمض عينيه، وأولاده يعانون، ويشعرون بالقهر، ولا يعرف هل: مبسوطين؟ زعلانين؟ فرحانين؟ مرضى أم أصحاء؟.
وعلى كل أب ألا يكن سببًا في وجودهم في الحياة وتدميرها في نفس الوقت.
فبالرغم من قناعتي الشخصية بضرورة تيسير الزواج وعدم المغالاة في المهور وتكاليف الزواج، خصوصًا في هذه الأيام، لكن في ظل وجود مثل هذه الحالات، يجب وزن البنت بالذهب حرفيًا عند زواجها، وكتابة مؤخر صداق كبير على الزوج.
للأسف، كل شيء أصبح مختلاً، وتحولت المودة والرحمة إلى مقصلة وسكين، وبات السكن والمأوى جهنم حمراء، والأولاد أصبحوا مجرد كارت ضغط.
اقرأ أيضا:
زوجي يتحرش بأطفالنا.. ماذا أفعل فأنا أكاد أجن؟