أخبار

هكذا يكون معنى التسليم لله.. ارض بقضائه يرضيك بجمال قدره

أعصي الله والشيطان يعصي.. ما الفرق بيني وبينه؟

كيف ترضا بقضاء الله.. وما الفرق بينه وبين الصبر على البلاء؟

أعاني من فقد الأصدقاء وسوء فهمهم لي .. ما الحل؟

فوائد لم تسمعها من قبل عن حبس "يونس" في بطن الحوت

من علامات اقتراب الساعة: "سقوط الوعول وعلو التحوت"

ماذا فعل أهل الكتاب الذين أمنوا بالإسلام عند سماعهم للقرآن؟ (الشعراوي يجيب)

ماذا يفعل من قصر مع والديه في حياتهما؟

ماذا قال النبي لسعد بن أبي وقاص حينما أراد التصدق بماله؟

ردد دعاء الرسول المصطفى قبل الهجرة.. عندما تضيق عليك الحياة

إياك أن تحمل همومك.. بل امشِ بها

بقلم | عمر نبيل | الاثنين 12 فبراير 2024 - 06:00 ص

إياك أن تحمل همومك.. بل امش بها، وتوكل على الله، فإن الله رافعها عنك يومًا ما، وقديمًا قالوا: «من حمل همومه تأخر.. ومن مشى على همومه تقدَّم»، أي أن الهموم من الممكن أن تكون دافعًا لك للتقدم والنجاح، فقط إذا اعتبرتها عامل مساعد، ولم تعتبرها حمل ثقيل، وتكاسلت عن التعامل معها، فإنها ستغلبك بالتأكيد.

لكن إذا تغلبت عليها بالتوكل على الله، فإنها لن تهزمك أبدًا، لأن الهم لا يأتي إلا بالإعراض عن طريق الله عز وجل، يقول الله تعالى: « وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى » (طه: 124)، أي من خالف أمر الله عز وجل، وما أنزله على رسوله صلى الله عليه وسلم فأعرض عنه وتناساه، وأخذ من غيره هُداه، فإن له معيشة ضنكًا في الدنيا.

النجاح رغم الهم


فهل يستطيع المؤمن أن ينجح رغم همومه؟.. الإجابة (نعم)، لأن المؤمن بالله تعالى المتعلق قلبه بالله دون سواه، المتابع لكتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، المنقاد لأحكامه، فإن الله تعالى يحييه حياة طيبة تشمل جميع وجوه الراحة والاطمئنان والسعادة، وانشراح البال وسكون النفس.

يقول تعالى: « مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ » (النحل: 97)، وما ذلك إلا لأن كل شيءٍ قضاء وقدر، والمؤمن يوكل كامل أموره إلى الله تعالى، ويرضى بما قضى الله تعالى، لأن أمره كله خير، إن إصابته سراء شكر فكان خيرًا له، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرًا له.

اقرأ أيضا:

هكذا يكون معنى التسليم لله.. ارض بقضائه يرضيك بجمال قدره

انشراح الصدر


النجاح يعني انشراح الصدر، وهذا الأمر لن يأتي إلا بالرضا بكل ما يقدره الله عز وجل عليك، وبالتالي فإن ضيق الصدر عن الإيمان والعلم والطاعات، وانغماسه في المحرمات من الشبهات والشهوات، وامتناعه من المبادرة إلى الخيرات والصالحات، دليل على البعد عن الله تعالى، وسبب للهلاك والموبقات.

قال تعالى: « فَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ وَمَنْ يُرِدْ أَنْ يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاءِ كَذَلِكَ يَجْعَلُ اللَّهُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ » (الأنعام: 125)، بينما المؤمن ممكن بالهم أن يرفع درجاته، ويكتب عند الله من الراضين.

وفي ذلك يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما مِنْ شيءٍ يُصيبُ المؤمنَ مِن نَصَبٍ، ولا حزنٍ ولا وَصَبٍ، حتى الهم يُهَمُّهُ، إلا يُكفِّرُ اللهُ بهِ عنه من سَيئاتِهِ».


الكلمات المفتاحية

انشراح الصدر الاستعانة بالله في القضاء على الهموم مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled إياك أن تحمل همومك.. بل امش بها، وتوكل على الله، فإن الله رافعها عنك يومًا ما، وقديمًا قالوا: «من حمل همومه تأخر.. ومن مشى على همومه تقدَّم»، أي أن ال