استقبل الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية د نظير محمد عياد بمكتبه اليوم وفدًا من دولة باكستان؛ لبحث سبل التعاون المشترك بين الجانبين وخاصة بما يتعلق بنشر ثقافة التسامح والسلام.
في بداية اللقاء رحب الأمين العام بالوفد معربا عن سعادته بالتعاون المشترك، ومؤكدًا أن هذا التعاون ينبثق من دور الأزهر العالمي بقيادة فضيلة الإمام الأكبر د.أحمد الطيب - شيخ الأزهر، مشيرًا إلى أن رسالة الأزهر في التوعية ونشر التسامح والسلام بين الشعوب رسالة عالمية عمل الأزهر الشريف على مرّ تاريخه على القيام بها
واستعرض الأمين العام خلال اللقاء جهود مصر والأزهر الشريف بجميع قطاعاته بقيادة فضيلة الإمام الأكبر د.أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف في نشر الوسطية والتسامح والاعتدال في العالم من خلال الندوات والجولات التي ينفذها فضيلة الإمام الأكبر في دول العالم المختلفة، أو من خلال جهود مبعوثي الأزهر الشريف، وطلابه الوافدين في نشر ثقافة التسامح.
من جانبه أعرب الوفد عن إعجابه بالدور المهم الذي يقوم به الأزهر الشريف في العالم كله، والحاجة إلى علماء الأزهر ورجاله الأجلاء لتصحيح المفاهيم الخاطئة، ونشر السلام العالمي والتسامح بين الناس من خلال منهجه الوسطي بعيدًا عن الإفراط والتفريط، ولبيان حقيقة الدين الإسلامي وما يدعو إليه من قيم التعاون والرحمة والإنسانية.
من ناحية أخري يعرض مجمع_البحوث الإسلامية ضمن جناح الأزهر الشريف بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الثالثة والخمسين كتاب: أساس التحسين والتقبيح لدى الإسلاميين، ومقارنته بمذهب «كانْت»، للراحل الأستاذ الدكتور/ قنديل محمد قنديل السيد، الأستاذ بقسم العقيدة والفلسفة، بكلية أصول الدين بالقاهرة.
وتناقش الدراسة مسألة التحسين والتقبيح، وهي مسألة تحتل موقعًا كبيرًا من أبحاث الفلاسفة والمتكلمين منذ بداية تاريخ انطلاق التفكير الفلسفي الإسلامي وحتى عصرنا الراهن مما يكشف لنا عن أهميتها على أكثر من صعيد، حيث شغلت القضية الفكر الإسلامي على امتداد مذاهبه واتجاهاته، وتعددت الآراء في تحديد الموقف من هذه القضية.
وتبدأ الدراسة بتحديد المشكلة، وبيان البواعث التي دعت إلى بحث هذا الموضوع، والتي أهمها رد طعنات المستشرقين بالمنطق العلمي الصحيح، وملء الفجوة الواسعة في تاريخ الفكر الإنساني؛ حيث تعبر الدراسة عن رجاحة عقل المؤلف رحمه الله وقوته وعمقه في اختياره لهذا الموضوع وطريقة معالجته، فالشيخ رحمه الله يُعد بحق أحد العقول النادرة التي اهتمت بقضايا الفكر الإسلامي.
ويتضمن الباب الأول من الدراسة: «الوجه»: «النظرية الأخلاقية الكبرى في الفكر الإسلامي»؛ حيث اشتمل هذا الباب على سبعة فصول: الفصل الأول: الوجه: معناه ـ دليله العام ـ صفاته العامة، الفصل الثاني: الوجوه ـ الأصول والفروع ـ نظرية الأصول الأخلاقية، الفصل الثالث: الوجوه الضرورية والنظرية وكيفية اكتساب الفرع من الأصل، الفصل الرابع: الوجه والنفعية، ويشتمل على: تحليل أشعري لنظرية الأصول، وأساس الحسن النفعي التجريبي في الفكر الإسلامي، الفصل الخامس: الوجه والإرادة، ويشتمل على: الأساس الإرادي، الفصل السادس: الوجه والحاكمية، الفصل السابع: الوجه والإدراك.
اقرأ أيضا:
من السنن المهجورة صلاة الاستخارة .. تعرف على معناها وآدابهاكما يتناول الباب الثاني: الأساس الشرعي في الفكر الإسلامي؛ حيث يشتمل هذا الباب على خمسة فصول: الفصل الأول: معنى الشرعية وموضوعيتها، الفصل الثاني: التأثير والمالكية، الفصل الثالث: الأساس الشرعي والعموم، الفصل الرابع: الأساس الشرعي والمعقولية، الفصل الخامس: نماذج لمشكلات الأساس الشرعي.
ويركز الباب الثالث على الأسس الأخرى لدى الإسلاميين، وقد اشتمل هذا الباب على ثلاثة فصول: الفصل الأول: الأساس الجمالي، الفصل الثاني: الأسس الذوقية الصوفية، الفصل الثالث: أسس التحسين والتقبيح في الفكر الفلسفي، ويتناول الباب الرابع: المقارنة بكانت، من خلال: المعاني المختلفة للحسن والقبح لدى كانت ومدى مشابهتها لمعاني الإسلاميين، ونظرية الواجب لدى كانط ومدى مشابهتها لمذهب الإسلاميين