هل أنت تسعى للمثالية؟.. عليك بهذا لتفادي مشاعر الإحباط
بقلم |
عمر عبدالعزيز |
الاثنين 07 فبراير 2022 - 01:37 م
أنا من الشخصيات الداعمة للجميع، تساعد وتسند ولا تتطلب المقابل، لأنني شخص داعم ومحب للجميع، المشكلة أن الجميع اعتاد على أنني لست بحاجة لأحد، وأن كل شيء متاح عندي، وأنا أيضا، وهو ما يزيد وجعي إذا فقدت أمرًا ما، أو فرصة أو شخصًا أو موقفًا لم ينته بشكل مثالي، لأنني تعودت على المثالية في كل حياتي، أصبحت حساسًا لشعوري بالضعف بسبب تراكم الخيبات؟.
(م.ر)
تجيب الدكتورة غادة حشاد، استشارية أسرية وتربوية:
استشعار نعم الله علينا وحمده عليها سيشعرنا بنعمة الرضا، فإذا رضينا شعرنا أننا لن ولم نحرم من أي شيء مهما كانت غلاوته وقيمته.
الإنسان يواجه ضغوطًا ومشاكل، ويفقد الكثير في حياته مما يشعره بالألم والحسرة، لكن الشخصيات الحساسة هي من تعاني بصورة مضاعفة، بسبب استسلامها للألم والحزن ومضاعفته، فيجب على كل من يعاني من ذلك أن يسعى لعلاج الأثر النفسي السيئ، لتجنب تأثيره علي شخصياتهم وتغيرها للأسوأ.
بحث وسعى الكثير للمثالية من أهم ما يوقعهم في مشاعر عدم الرضا السلبية، فمن الطبيعي أن يتقبل كل إنسان لبعض النقص في بعض الأمور، فالله نفسه لم يطالبنا بأن نكون مثاليين لأنه يعرف صعوبة ذلك واستحالته، تقبل نفسك بأعمالها وانجازاتها وتجنب أن تحاسبها علي النتائج، بل حاسبها على أدائها جيدًا كان أم لا.
يجب عدم الاستسلام لمشاعر الإحباط المستمر الناتج عن ضغوط ومشاكل الحياة، بل يجب أن يغير الإنسان ما يشعر به ويشغل نفسه بشيء آخر.