مرحبًا بك يا عزيزي..
أرجو لك زواجًا مباركًا، هانئًا، وأحييك لاهتمامك وحرصك على التعرف عما يكتنف الحياة الزوجية من مخاطر وتحديات، فهذا من "الوعي" و"التثقيف" الزواجي المهم.
الطلاق النفسي أو العاطفي أو الصامت هو حالة تعيسة تعيشها كثير من البيوت، إذ تعتل العلاقة الزوجية وتفقد مودتها والرحمة فيها، ويبقى البيت أشبهًا ببيت العنكبوت في الهشاشة، والعلاقة الزوجية كالخشب المسندة.
وهو بحسب الدراسات يعتبرأكثر الحالات شيوعًا بلا اعلان، وهو الأكثر خطورة من حيث الآثار النفسية على الزوجين والأطفال، من الطلاق الفعلي، الحقيقي.
وبالطبع هناك علامات تنذر بقرب حدوث الطلاق العاطفي أو النفسي، يجب اليقظة والانتباه بشأنها والمسارعة إلى اخماد نيرانها بالتماس الحل للمشكلات التي تقع في الحياة الزوجية، مثل وجود طرف غير راضي عن العلاقة الحميمة ، أو د طرف مثقل للغاية بمشاعر وأسرار ومشكلات وهموم وليست لديه القدرة على مشاركتها مع شريك حياته، أو وجود حالة من "الصمت" بين الزوجين، ولدى محاولة كسرها من شريك منهم فإنه يفشل ولا يساعده شريكه ابدًا، وعدم وجود اهتمامات وأهداف مشتركة بين الزوجين، والهرب من البيت، إذ يتحجج الزوج بكثرة أعباؤه في العمل ليبقى خارجه أطول فترة ممكنة، وتتحجج الزوجة بالتعب والملل فتطلب الذهاب إلى بيت أسرتها لقضاء بعض الأيام وربما الأسابيع والشهور معهم، ووجود حالة من الاستجداء لمشاعر الطرف الآخر، ووجود حالة من السخرية والاستهزاء بمشاعر الشريك واهتماماته، أو حالة من الشعور بأنه كشريك موجود في العلاقة من أجل الأولاد، أو حتى لا تحصل على الوصم الاجتماعي بلقب مطلقة ، وهذا بالنسبة للزوجة.
هذه هي أشهر، وأبرز الأعراض والعلامات يا عزيزي التي تنذر بقرب وقوع الطلاق النفسي أو العاطفي.
ودمت بكل خير ووعي وسكينة.