هل تعرف من هما الضعيفان وما حقهما عليك؟.
الضعيفان هما: اليتيم والمرأة، وقد حثنا الشرع الحنيف مرارًا على أهمية معاملة اليتيم أفضل معاملة، وألا نأتي على حقوق النساء، لأنهن إماء الله، ولا يحق لأحد أن يهين أو يأكل حق أمة من إماء الله أبدًا،.
في حديث أبي شريح خويلد بن عمرو الخزاعي رضي الله عنه، يقول: قال النبي الأكرم صلى الله عليه وسلم: «اللهم إني أُحَرِّج حق الضعيفين، اليتيم والمرأة»، فكيف بخير الآنام يحافظ على حقوق هؤلاء، وننسى نحن!؟، فاليتيم مكسور الجناح، لا يستطيع أن يدفع عن نفسه ولا أن يحمي حقه، والمرأة ضعيفة أيضاً، وبحاجة دائمًا إلى من يحميها ويقف بجانبها.
حقوق المرأة
المرأة ليست سلعة تباع وتشترى ، وليست عنزًا حلوبًا يحلبها صاحبها متى شاء ، وإنما المرأة هي إنسانة معززة ومكرمة ، ذات مشاعر وأحاسيس مرهفة ، تحمل بين جنباتها قلباً عظيماً ، وفؤاداً طيباً ، ولقد أوصى الإسلام بها وصية كبيرة ، ورغب في ذلك ، وجعل جزاء ذلك دخول الجنة دار الأبرار ، والبعد عن النار.
وفي ذلك يقول النبي الأكرم صلى الله عليه وسلم : « من عال جاريتين حتى تبلغا جاء يوم القيامة أنا وهو كهاتين » وضم أصابعه، وقال أيضًا صلى الله عليه وسلم : « من ابتلي ـ أي اختبر ـ من هذه البنات بشيء فأحسن إليهن كن له ستراً من النار»، ورغم ذلك ترى البعض من الناس في هذا الزمان يأكل حق أخته أو شقيقته أو زوجته، وأحيانًا حق أمه ذاتها، وهو لا يدري أن القابض على الجمر أهون عند الله ممن يأكل حقوق النساء.
اقرأ أيضا:
رأس المال الحقيقي.. تفسير سورة العصر وبائع الثلج المسكين!حق اليتيم
أما من يستحل مال اليتيم، فهو في أزمة كبيرة جدًا، لا ينقذه منها إلا الرجوع إلى الحق، ومنح كل ذي حق حقه، فإنه لتحصين حق اليتيم نزلت عدة آيات تتحدث عن ذلك، ومنها قوله تعالى: «فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلَا تَقْهَرْ » (الضحى: 9)، وقوله أيضًا عز وجل: « أَرَأَيْتَ الَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ * فَذَلِكَ الَّذِي يَدُعُّ الْيَتِيمَ » (الماعون: 1، 2)، وقوله سبحانه وتعالى: « كَلَّا بَلْ لَا تُكْرِمُونَ الْيَتِيمَ » (الفجر: 17).
ولعظم حق اليتيم في الإسلام، كان من يحافظ عليه مع النبي الأكرم صلى الله عليه وسلم في الجنة، فعن سهل بن سعد، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: «أنا وكافل اليتيم في الجنة هكذا وأشار بالسبابة والوسطي وفرج بينهما»، بل أن هناك امرأة تبادر النبي صلى الله عليه وسلم في دخول الجنة، وهي المرأة التي تعيل اليتيم، فعن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أنا أول من يفتح له باب الجنة، إلا أنه تأتي امرأة تبادرني، فأقول لها: مالك؟ من أنت؟ فتقول: أنا امرأة قعدت على أيتام لي».