أخبار

هل تتضاعف الحسنات والسيئات في شهر رجب؟

شاب يمشي 250 ألف خطوة في أسبوع.. لن تصدق ما حدث لجسده!

انتبه.. هذه الأجهزة تنقل إليك الأنفلونزا

انفجار الماء.. من نبي الله موسي إلى محمد خاتم الأنبياء

هل تعرف قصة العاشق التقي؟

سنة نبوية مهجورة في شهر رجب .. أحيا الله من أحياها .. داوم علي فعلها لوجه الله

8طاعات تجلب لك دعاء الملائكة .. احرص علي الفوز بها

نصائح ذهبية تبعد عنك الحسد والنحس

علامات حسن الخاتمة.. كيف ترزق فضلها ؟ وتبعد عن سوء الخاتمة؟

أعز أصدقائك طلع ندل معاك .. هتعمل إيه معاه؟.. الدكتور عمرو خالد يجيب

حينما يبارك الله في الذرية.. ماذا قال أخو الحسن والحسين لمن أراد الوقيعة بينهم؟

بقلم | عمر نبيل | الخميس 03 اكتوبر 2024 - 11:48 ص


من أعظم المنن التي يمنها الله عز وجل على عباده، أن يبارك له في ذريته، فيوفق أبنائه لما فيه الخير، ويضعهم على الطريق الصحيح، فلا يأكلون الحرام، ولا يعرفون طريق الشر أبدًا، لذلك نرى أن صلاح الذرية كان محل اهتمام جميع الأنبياء والمرسلين، وأتباعهم من عباد الله الصالحين.

هذا خليل الله إبراهيم عليه السلام يقول: « رَبِّ هَبْ لِي مِنَ الصَّالِحِينَ » (الصافات: 100)، ويلح على الله بسؤال الثبات له ولذريته على الإسلام، وأن يجنبهم عبادة الأصنام، فيقول: « رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلَاةِ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي » (إبراهيم: 40)، ويقول أيضًا: « وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَنْ نَعْبُدَ الْأَصْنَامَ » (إبراهيم: 35).


محمد بن الحنفية 


ومن الأمثلة العظيمة في خير الذرية، وطرح البركة فيها، أنه بعد وفاة السيدة فاطمة رضي الله عنها بنت رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم ، تزوج أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه من خولة بنت جعفر بن قيس الحنفية من بني حنيفة ، فولدت له ولدا سماه محمدًا ، فهو محمد بن علي بن أبي طالب، غير أن الناس أرادوا التفريق بينه و بين ذرية السيدة فاطمة رضي الله عنها فسموه محمد بن الحنفية، واشتهر بها أبدًا رضي الله عنه ، ولم يكن يكبره أخواه الحسن والحسين رضي الله عنهما بأكثر من عشرة أعوام ، وبالتالي كان الأقرب في العلاقة أن تكون علاقة (حسد)، إذ يكفي اختلاف الأم، لكن التربية السليمة لابد أن تنشئ أولادًا أصحاء البنية والعقل.


فقد نشأ محمد بن الحنفية نشأة أبيه في الفروسية والبطولة والشدة والشكيمة، فكان أبوه يقحمه في الشدائد والمعارك ، فقال له بعضهم يومًا : «لمَ يقحمك أبوك في مواطن لا يقحم فيها أخويك الحسن و الحسين ؟ فكان جوابه عجبًا من الفصاحة وحسن التربية، قال : لأن أخويّ هما عينا أبي وأنا يده ، فهو يقي عينيه بيديه».. فتأمل كيف تجاوز نفسه وفضل أخويه، وكيف التمس العذر لأبيه وكيف لم يسقط في فخ النميمة على أشقائه.

اقرأ أيضا:

هل تعرف قصة العاشق التقي؟


أدب الخلاف


أيضًا من أهم حسن التربية أن تظهر الأخلاق الطيبة وقت الخلاف، إذ يروى أن محمد بن الحنفية وقع بينه وبين أخيه الحسن خلافًا فكتب إليه : «أما بعد ، فإن الله تعالى فضلك عليّ، فأمك فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم و أمي امرأة من بني حنيفة ، و جدك لأمك رسول الله صلى الله عليه وسلم و صفوة خلقه و جدي لأمي جعفر بن قيس ، فإذا جاءك كتابي هذا فتعال إليّ وصالحني حتى يكون لك الفضل عليَّ في كل شيء»، فلما بلغ كتابه أخاه الحسن رضي الله عنه بادر إلى بيته و صالحه ،

 فقد كان فطنًا إلى درجة أن جعل الفضل كله لأخيه ، و لم يبادر هو إلى مصالحة أخيه حتى لا يكون له الفضل عليه ،

و أعطاه فرصة لذلك و نبهه على فضل السبق.. وهكذا حينما يكون الله عز وجل مباركًا في الذرية فإن الأخوات يحبون بعضهم ويقدم الأخ أخيه على نفسه، بينما الآن للأسف الأمور تحتاج منا لوقفة.

الكلمات المفتاحية

محمد بن الحنفية الحسن والحسين الذرية الصالحة

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled من أعظم المنن التي يمنها الله عز وجل على عباده، أن يبارك له في ذريته، فيوفق أبنائه لما فيه الخير، ويضعهم على الطريق الصحيح، فلا يأكلون الحرام، ولا يعر