قال الطبيبة لزوجتي: أنتِ لن تنجبي أبدا، إلا إذا تبرع غيرك لك بالبويضات. فهل التبرع بالبويضات حلال أو حرام؟
ومن ذلك الوقت، وهي لا تقبل الجماع. فكنت أذكرها بالله، وأنه على كل شيء قدير، وأنه لا يعجزه شيء في الأرض ولا في السماء -سبحانه وتعالى-.
وحتى إن جامعتها، وبدأت معها بالمداعبة، واللمس، والغزل فإذا بها كالحجر، لا تتأثر. ماذا أفعل؟
قال مركز الفتوى بإسلام ويب: التبرع بالبويضات من امرأة لامرأة أخرى لا يجوز، وفق ما قرره مجمع الفقه الإسلامي في دورته الثالثة.وجاء في القرار: هذا النوع من التلقيح يدخل ضمن الأقسام الخمسة التي قرر مجمع الفقه الإسلامي تحريمها في دورته الثالثة، المنعقدة بالأردن لعام 1986م، وإليك نص قرار المجمع في هذا، حيث جاء فيه ما يلي: بعد استعراضه البحوث المقدمة في موضوع التلقيح الصناعي (أطفال الأنابيب)، والاستماع لشرح الخبراء والأطباء، وبعد التداول الذي تبين منه للمجلس أن طرق التلقيح الصناعي المعروفة في هذه الأيام هي سبعة، قرر ما يلي: أولاً: الطرق الخمسة التالية محرمة شرعاً، وممنوعة منعاً باتًّا لذاتها، أو لما يترتب عليها من اختلاط الأنساب، وضياع الأمومة، وغير ذلك من المحاذير الشرعية.
الأولى: أن يجري التلقيح بين نطفة مأخوذة من زوج وبييضة مأخذوة من امرأة ليست زوجته، ثم تزرع تلك اللقيحة في رحم زوجته.
الثانية: أن يجري التلقيح بين نطفة رجل غير الزوج وبييضة الزوجة، ثم تزرع تلك اللقيحة في رحم الزوجة.
الثالثة: أن يجري تلقيح خارجي بين بذرتي زوجين ثم تزرع اللقيحة في رحم امرأة متطوعة بحملها. الرابعة: أن يجري تلقيح خارجي بين بذرتي رجل أجنبي وبييضة امرأة أجنبية وتزرع اللقيحة في رحم الزوجة.
الخامسة: أن يجري تلقيح خارجي بين بذرتي زوجين ثم تزرع اللقيحة في رحم الزوجة الأخرى. ثانيًا: الطريقان السادسة والسابعة لا حرج من اللجوء إليهما عند الحاجة، مع التأكيد على ضرورة أخذ كل الاحتياطات اللازمة، وهما: السادسة: أن تؤخذ نطفة من زوج وبييضة من زوجته، ويتم التلقيح خارجيًّا، ثم تزرع اللقيحة في رحم الزوجة. السابعة: أن تؤخذ بذرة الزوج وتحقن في الموضع المناسب من مهبل زوجته أو رحمها تلقيحًا داخليًّا.
وكما ذكرت، فإن الله على كل شيء قدير، وكل شيء عليه يسير، فنوصيكما بأن تكثرا من الدعاء، فإنه -عز وجل- سميع مجيب. قال تعالى: وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ {البقرة:186}.
وعليكما بالاستغفار، قال سبحانه حكاية عن نبيه نوح -عليه السلام-: فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا * يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا * وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا {نوح 10- 12}.
وابذلا ما أمكن من الأسباب المشروعة. نسأل المولى القدير أن يرزقكما ذرية طيبة تقر بها أعينكما.
مركز الفتوى تابع قائلًا: وإن كانت زوجتك لا تجيبك إن دعوتها للفراش للسبب المذكور، فليس هذا سببا يسوغ لها ذلك، وهي بذلك ناشز، وقد جاء الشرع بكيفية علاج النشوز.
وأما ما ذكرته من إظهارها عدم التأثر أثناء الجماع، فقد يكون من أمارات النشوز، وعندها يكون الوعظ، والنصح، والتخويف بالله، كما ذكر الفقهاء.
قال النووي في روضة الطالبين: فَلِتَعَدِّي الْمَرْأَةِ ثَلَاثُ مَرَاتِبَ. إِحْدَاهَا: أَنْ يُوجَدَ مِنْهَا أَمَارَاتُ النُّشُوزِ قَوْلًا أَوْ فِعْلًا، بِأَنْ تُجِيبَهُ بِكَلَامٍ خَشِنٍ بَعْدَ أَنْ كَانَ لَيِّنًا، أَوْ يَجِدَ مِنْهَا إِعْرَاضًا وَعُبُوسًا بَعْدَ طَلَاقَةٍ وَلُطْفٍ، فَفِي هَذِهِ الْمَرْتَبَةِ، يَعِظُهَا وَلَا يَضْرِبُهَا وَلَا يَهْجُرُهَا.
اقرأ أيضا:
كيف أعرف الشيخ المربي المرشد لطريق الله؟اقرأ أيضا:
هل ورد في السنة دعاء لجلب الرزق والمال؟