أخبار

ومن يتق الله يجعل له مخرجًا.. تعرف على معنى الوعد الإلهي في هذه الآية

لا تجعلهم يتسولون رحمتك.. هؤلاء أولى الناس بنفقتك ورعايتك

ما حكم قراءة القرآن الكريم بنية قضاء الحوائج والحفظ والشفاء؟ (المفتي يجيب)

سوء الظن بالناس يفسد علاقاتك بهم.. والسرائر لا يعلمها إلا الله

الضرورات تبيح المحظورات.. ما معناها وحدود العمل بها؟

متى يقر الله عينك بالفتح ويختم لك بالشهادة.. جدد نيتك على الحب

أشياء فعلناها وأخرى سنفعلها.. عواقبها أخطر مما نظن

أفضل ما تدعو به وأنت ذاهب لصلاة الجمعة

ابتعد عن هذا الذنب حتى لا تفضح في بيتك

الدعاء يكشف الكرب ويغفر الذنب.. احرص عليه

كيف تثني على الله قبل التوجه إليه بالدعاء؟

بقلم | أنس محمد | الخميس 19 ديسمبر 2024 - 01:16 م



من أفضل ما تتوجه به إلى الله لكي يقبل الدعاء، هو الاستفتاح بالحمد والثناء على الله عز وجل، كما كان يفعل النبي صلى الله عليه وسلم، والثناء ومدح الله عز وجل يكون من خلال ذكر أسماء الله الحسنى وما له من الصفات العلى، وأفعاله العظيمة، وذكر آلائه والنعم التي أنعمها على عباده.

وقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم، من صيغ الثناء على الله قبل الدعاء: “اللهم ربنا لك الحمد أنت قيم السماوات والأرض ومن فيهن، ولك الحمد أنت رب السماوات والأرض ومن فيهن، ولك الحمد أنت نور السماوات والأرض ومن فيهن، أنت الحق وقولك الحق ووعدك الحق ولقاؤك الحق”، متفق عليه.

وجاء كثير من دعاء النبي صلى الله عليه وسلم مبدوءاً بالثناء على الله وعدِّ نِعمه وآلائه، والاعتراف بفضله وجوده وعطائه.

كما أن الدعاءُ العظيم الذي اشتملت عليه سورة الفاتحة التي هي أعظم سور القرآن الكريم وأجلُّها (اهدنا الصراط المستقيم)، فهذا الدعاءُ العظيم مبدوءٌ بالثناء على الله وحمده وتمجيده.

وورد على لسان نبي الله يوسف عليه السلام أنه كان يدعو الله تعالى بالثناء عليه، وقد كان يقول: (رَبِّ قَدْ آتَيْتَنِي مِنَ المُلْكِ وَعَلَّمْتَنِي مِن تَأْوِيلِ الأَحَادِيث فَاطِرَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ أَنتَ وَلِيِّي فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ تَوَفَّنِي مُسْلِمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ).

اقرأ أيضا:

أفضل ما تدعو به وأنت ذاهب لصلاة الجمعة

ومن دعاء نبي الله أيوب عليه السلام والذي تبين لنا من قوله عز وجل: (وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ، فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِن ضُرٍّ وَآتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُمْ مَعَهُمْ رَحْمَةً مِنْ عِندِنَا وَذِكْرَى لِلعَابِدِينَ).

كما كان أولو الألباب ممن يذكرون الله قياما وقعودًا وهم على جنوبهم ويتدبرون في خلق السموات والأرض يدعون بالثناء على الله فيقولون: (رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ).

وفي دعاءُ الملائكة: (رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَحْمَةً وَعِلْمًا فَاغْفِرْ لِلَّذِينَ تَابُوا وَاتَّبَعُوا سَبِيلَكَ وَقِهْمْ عَذَابَ الجَحِيمِ).

ومن صيغ الدعاء بالثناء على الله عز وجل ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقوله ويدعو به مثل: (اللهم رب السماوات ورب الأرض ورب العرش العظيم، ربنا ورب كل شيء، فالق الحب والنوى ومنزل التوراة والإنجيل والفرقان، أعوذ بك من شر كل شيء أنت آخذ بناصيته، اللهم أنت الأول فليس قبلك شيء وأنت الآخر فليس بعدك شيء وأنت الظاهر فليس فوقك شيء وأنت الباطن فليس دونك شيء اقض عنا الدين وأغننا من الفقر)، رواه مسلم.

وعن فضالة بن عبيد رضي الله عنه قال: (سَمِعَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَجُلًا يَدْعُو فِي صَلَاتِهِ لَمْ يُمَجِّدْ اللَّهَ تَعَالَى، وَلَمْ يُصَلِّ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: عَجِلَ هَذَا، ثُمَّ دَعَاهُ فَقَالَ لَهُ أَوْ لِغَيْرِهِ: إِذَا صَلَّى أَحَدُكُمْ فَلْيَبْدَأْ بِتَمْجِيدِ رَبِّهِ جَلَّ وَعَزَّ، وَالثَّنَاءِ عَلَيْهِ، ثُمَّ يُصَلِّي عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ثُمَّ يَدْعُو بَعْدُ بِمَا شَاءَ)، رواه أبو داود.

وروى ابن عباس رضي الله عنهما قال: (كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا قَامَ مِنْ اللَّيْلِ يَتَهَجَّدُ قَالَ: اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ أَنْتَ نُورُ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَنْ فِيهِنَّ، وَلَكَ الْحَمْدُ أَنْتَ قَيِّمُ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَنْ فِيهِنَّ، وَلَكَ الْحَمْدُ أَنْتَ الْحَقُّ، وَوَعْدُكَ حَقٌّ، وَقَوْلُكَ حَقٌّ، وَلِقَاؤُكَ حَقٌّ، وَالْجَنَّةُ حَقٌّ، وَالنَّارُ حَقٌّ، وَالسَّاعَةُ حَقٌّ، وَالنَّبِيُّونَ حَقٌّ، وَمُحَمَّدٌ حَقٌّ، اللَّهُمَّ لَكَ أَسْلَمْتُ، وَعَلَيْكَ تَوَكَّلْتُ، وَبِكَ آمَنْتُ، وَإِلَيْكَ أَنَبْتُ، وَبِكَ خَاصَمْتُ، وَإِلَيْكَ حَاكَمْتُ فَاغْفِرْ لِي مَا قَدَّمْتُ وَمَا أَخَّرْتُ، وَمَا أَسْرَرْتُ وَمَا أَعْلَنْتُ، أَنْتَ الْمُقَدِّمُ وَأَنْتَ الْمُؤَخِّرُ، لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ).

الكلمات المفتاحية

كيف تثني على الله قبل التوجه إليه بالدعاء؟ الثناء على الله قبل الدعاء أدعية وأذكار

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled من أفضل ما تتوجه به إلى الله لكي يقبل الدعاء، هو الاستفتاح بالحمد والثناء على الله عز وجل، كما كان يفعل النبي صلى الله عليه وسلم، والثناء ومدح الله عز