أخبار

كيف تكون صادقًا مع الله ومع النفس ومع الآخرين؟.. تعرف على أهم الوسائل

نوادر الكذب .. ماذا تعرف عن كذاب أمير المؤمنين؟

كيف أمنع نفسي من الحسد والغيظ والغل من الأشخاص الناجحة والسعيدة؟.. د. عمرو خالد يجيب

المال الحرام يمحق البركة ويجلب الدمار .. وهذا هو الدليل

غلبني الشيطان ووقعت في الحرام مع خطيبي السابق وزوجي يضربني منذ تزوجته.. ماذا أفعل؟

دراسة: أطفال التلقيح الاصطناعي أكثر عرضة للإصابة بسرطان الدم

يعتمد على رجليه أو حائط عند النهوض للركعة الثانية هل يجوز؟

علامة في الأصابع تشير إلى 3 أمراض خطيرة

"الرحمة المهداة".. ماذا فعل النبي حين رأى الحسن والحسين من فوق المنبر؟

آداب زيارة الحبيب صلى الله عليه وسلم.. هذا ما يليق بك وأنت على عتبات أبوابه

هل تؤمن بالبعث والحساب؟.. فلماذا تعصي الله؟

بقلم | أنس محمد | الاحد 19 مارس 2023 - 04:38 ص



يرتبط الإيمان بالبعث والحساب، بصفاء القلب ومحاسبة النفس، فالقلب هو الشاهد الوحيد والحقيقي على ما تؤمن به في قلبك، وهل أنت تؤمن بالله حق قدره وألوهيته، وهل تؤمن بحسابه وثوابه وعقابه، وهل تؤمن بالبعث، أم أنك تقع أسيرا للدنيا وزينتها، فالإيمانُ بالمعاد مما دلَّ عليه الكتابُ والسنة والعقلُ والفطرة، فأخبر الله عنه في كتابه: ﴿ زَعَمَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنْ لَنْ يُبْعَثُوا قُلْ بَلَى وَرَبِّي لَتُبْعَثُنَّ ثُمَّ لَتُنَبَّؤُنَّ بِمَا عَمِلْتُمْ وَذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ ﴾ [التغابن: 7].

وقال الله تعالى: ﴿ ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّهُ يُحْيِي الْمَوْتَى وَأَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ * وَأَنَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ لَا رَيْبَ فِيهَا وَأَنَّ اللَّهَ يَبْعَثُ مَنْ فِي الْقُبُورِ ﴾ [الحج:6، 7]، وقال تعالى: ﴿ وَقَالُوا أَئِذَا كُنَّا عِظَامًا وَرُفَاتًا أَئِنَّا لَمَبْعُوثُونَ خَلْقًا جَدِيدًا * قُلْ كُونُوا حِجَارَةً أَوْ حَدِيدًا * أَوْ خَلْقًا مِمَّا يَكْبُرُ فِي صُدُورِكُمْ فَسَيَقُولُونَ مَنْ يُعِيدُنَا قُلِ الَّذِي فَطَرَكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ فَسَيُنْغِضُونَ إِلَيْكَ رُؤُوسَهُمْ وَيَقُولُونَ مَتَى هُوَ قُلْ عَسَى أَنْ يَكُونَ قَرِيبًا ﴾ [الإسراء: 49 - 51].

 يرد الله تعالى على الكفار الذين صرحوا بكفرهم بالبعث، وعلى المسلمين الذين يساورهم الشك في البعث، فيقول تعالى مخبرًا عن الكفار الذين قالوا على وجه الإنكار: إذا كنا عظامًا ورفاتًا إنا لمبعوثون خلقًا جديدًا؟ ثم أمر الله رسولَه أن يجيبهم فيقول: ﴿ قُلْ كُونُوا حِجَارَةً أَوْ حَدِيدًا ﴾؛ إذ هما أشدُّ امتناعًا من العظام والرفات، ﴿ أَوْ خَلْقًا مِمَّا يَكْبُرُ فِي صُدُورِكُمْ ﴾؛ يعني السماء والأرض والجبال، ﴿ فَسَيَقُولُونَ مَنْ يُعِيدُنَا ﴾؛ ﴿ قُلِ الَّذِي فَطَرَكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ ﴾.

ويقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((لا يؤمن عبدٌ حتى يؤمن بأربع: يشهد أن لا إله إلا الله وأني محمد رسولُ الله، بعثني بالحق، ويؤمن بالموت، وبالبعث بعد الموت، ويؤمن بالقَدَر))[3].

 و روى البخاري في صحيحه من حديث حذيفةَ رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((إن رجلاً حضره الموتُ، فلما يئس من الحياة أوصى أهله: إذا أنا مِتُّ فاجمعوا لي حطبًا كثيرًا، وأوقدوا فيه نارًا حتى إذا أكلتْ لحمي، وخلصت إلى عظمي فامتُحِشت، فخذوها فاطحنوها، ثم انظروا يومًا راحًا فاذروه في اليمِّ، ففعلوا، فجمعه الله فقال له: لِمَ فعلتَ ذلك؟ قال: من خشيتك، فغفر الله له)).


فإذا آمنَ المؤمن وصدَّق بالبعث بعد الموت، قال تعالى: ﴿ مَا خَلْقُكُمْ وَلا بَعْثُكُمْ إِلَّا كَنَفْسٍ وَاحِدَةٍ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ ﴾ [لقمان: 28]، حاسَبَ نفسَه على كل صغيرة وكبيرة، واستعدَّ للقاء الله: ﴿ فَوَرَبِّكَ لَنَسْأَلَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ * عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴾ [الحجر: 92، 93]، وقال تعالى: ﴿ وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْؤُولُونَ ﴾} [الصافات: 24].

 قلبك شاهد عليك


القلب شاهد على كل صغيرة وكبيرة في الإنسان، فإذا صلَح صلح سائرُ الجسد، وإذا فسد فسَد سائر الجسد، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يشير إلى صدره ويقول: ((التقوى ها هنا)).

والغفلة تأتي من القلب، وهي حالةً طارئة، وسحابة عابرة، سرعان ما تنقشع لتشرقَ على إثر ذلك شمسُ اليقظة، إلا أنها إذا طالت سعت بالقلب إلى هلكة صاحبه،
فقد قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه: "النَّاس نيامٌ، فإذا ماتوا انتبهوا".


كيف تصلح أحوالك؟


أولاً: الحفاظ على صلاة الفجر


قال سبحانه: ﴿ أَقِمِ الصَّلَاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَى غَسَقِ اللَّيْلِ وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا ﴾ [الإسراء : 78]، وقال - صلى الله عليه وسلم -: ((ولو يعلمون ما في العَتمة - العشاء - والصبح، لأَتَوْهما ولو حبْوًا)).

 ثانيًا: التوبة والاستغفار


قال سبحانه: ﴿ فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا * يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا * وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا ﴾ [نوح: 10 - 12]، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((من قال: أستغفر اللهَ الذي لا إله إلا هو الحيُّ القيومُ وأتوب إليه، غُفِرَ له وإن كان قد فر من الزحف)).

وقال النبي أيضا: "كلُّ ابنِ آدم خطَّاء، وخيرُ الخطَّائين التوابون".

وقال ابن عباس رضي الله عنهما: "إنَّ للحسنة لنورًا في القلب، وضياءً في الوجه، وقوةً في البدن، وسعةً في الرزق، ومحبةً في قلوب الخلق، وإنَّ للسيئة لظلمةً في القلب، وسوادًا في الوجه، ووهنًا في البدن، وضيقًا في الرِّزق، وبغضةً في قلوب الخلق"؛ "الزهد والورع والعبادة".


ثالثًا: قراءة القرآن والحفاظ على ذكر الله


قال عثمان رضي الله عنه: "لو طَهُرَتْ قلوبُكم، ما شبعتم من كلامِ ربكم"، وقال ابن مسعود - رضي الله عنه -: "من أحبَّ القرآنَ أحب اللهَ ورسولَه"؛ "جامع العلوم والحكم"، وقال الحسن: "رحم اللهُ عبدًا عرض نفسَه وعمله على كتاب الله، فإن وافق كتابَ الله، حمد الله وسأله الزيادة، وإن خالف كتاب الله، أعتب نفسَه ورجع من قريب".



الكلمات المفتاحية

قراءة القرآن والحفاظ على ذكر الله التوبة والاستغفار الحفاظ على صلاة الفجر

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled يرتبط الإيمان بالبعث والحساب، بصفاء القلب ومحاسبة النفس، فالقلب هو الشاهد الوحيد والحقيقي على ما تؤمن به في قلبك، وهل أنت تؤمن بالله حق قدره وألوهيته،