تتغير حال المسلم وتتبدل بين الفرح والسرور بين الحزن والسعادة بين الضيق والهم.
لكن المسلم الواقعة هو من يتوكل على مولاه فى كل أموره ويلجأ إليه بالدعاء ويبتعد عما يجلب له الحزن والضيق .
فإذا أصاب المسلم هم أو حزن لو مكروه فليتقرب إلى الله تعالى بالدعاء والعبادات والطاعات، ففي سنن أبي داود وغيره أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ألا أعلمك كلمات تقولهن عند الكرب؟ الله، الله ربي، لا أشرك به شيئا. حسنه الألباني.
ومن الأحاديث العظيمة فى هذا الباب ما أخرجه أحمد عن عبد الله بن مسعود أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما قال عبد قط إذا أصابه هم وحزن: اللهم إني عبدك وابن عبدك وابن أمتك، ناصيتي بيدك، ماض في حكمك، عدل في قضاؤك، أسألك بكل اسم هو لك، سميت به نفسك، أو أنزلته في كتابك، أو علمته أحدا من خلقك، أو استأثرت به في علم الغيب عندك، أن تجعل القرآن العظيم ربيع قلبي، ونور صدري، وجلاء حزني، وذهاب همي، إلا أذهب الله همه، وأبدله مكان حزنه فرحا، قالوا: يا رسول الله ينبغي لنا أن نتعلم هؤلاء الكلمات؟ قال: أجل، ينبغي لمن سمعهن أن يتعلمهن.
كما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم فيما يخص دعاء الكرب ما أخرجه أحمد وأبو داود عن نفيع بن الحارث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: دعوات المكروب: اللهم رحمتك أرجو، فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين، وأصلح لي شأني كله، لا إله إلا أنت.
هذا وقد أخرج البخاري ومسلم عن ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يدعو عند الكرب يقول: لا إله إلا الله العظيم الحليم، لا إله إلا الله رب السموات والأرض ورب العرش العظيم.