مرحبًا بك يا عزيزي..
قلبي معك..
أقدر مشاعرك، وأتفهمها تمامًا، وأنت محق فيها، ولست وحدك من يخاف على صغاره من مثل هذا، فالجميع يصاب بالارتباك والحيرة خوفًا على مشاعر أحبابه من مثل هذه المواقف الصادمة المحزنة، خاصة الأبناء ولو كانوا أطفالًا فإن الخوف عليهم والاشفاق يكون أشد.
خط الدفاع النفسي الأول الواجب تقويته هو "أنت"،فالحقيقة يا عزيزي أن الأطفال عادة لديهم مرونة نفسية أكثر من الكبار، فوقع الصدمات عليهم أقل من الكبار بسبب أنهم لا يكونوا عادة مدركين لتبعات الصدمة.لذا وبحسب الدكتور محمد الشامي أستاذ الطب النفسي، أنقل لك رأيه فيما يتعلق بسؤالك، وما يمكنك المسارعة في فعله مع أطفالك:
1- تعليم الطفل أن الحياة فيها خير وشر، ومرح وحزن، وفرح وكآبة، وهو عليه أن يتعلم كيف يتعامل مع هذه الأحداث المختلفة.
2- من حق الطفل التعبير عن الحزن / الغضب أو أي رد فعل، وعلى الأهل استيعاب مشاعره وأحاسيسه وعدم إنكارها أو إهمالها.
3- يتم إبلاغ الطفل بالأخبار الصعبة من خلال معلومة سهلة مناسبة لسنه، صادقة وليست خادعة، في ساعة الصدمة أو في أقرب وقت. ولا يستحب أبدا التأخير إلا في حالة إذا الكبار نفسهم لم يتعاملوا مع الصدمة بشكل صحيح، أو أن هناك ظرفا طارئا مؤقتا مانعا للإبلاغ (رايحين المستشفى دلوقت، بنجهز الجنازة.....).
4- على الأهل استيعاب مبدأ أنهم على الرغم من محاولتهم تيسير الحياة على الابن، فالشدة في الحياة هي التي تقوي الشخصية وتعلم المواجهة للمسؤوليات والضغوط.
ودمت بكل خير ووعي وسكينة.