قيمة الإحسان من النعم التي من بها الله تعالي علي عبده المؤمن وتتمثل في أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فهو تراه بل أن أن الإحسان إذا رافق المسلم في عبادته وصلاته وذهابه ومجيئه وقيامه وقعوده وفي مكان عمله سيصنع منه مسلماً صادقاً أميناً محسناً في صنعته متقناً في مهنته ومباركاً له في ماله وصحته وأولاده يحوطه حفظ الله وتغشاه رحمته ومحبته قال تعالى " وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ
خطيب الحرم النبوي أوضح خلال خطبة الجمعة بالحرم النبوي الشريف تطرق الي قضية الإحسان : أن القرآن حافل بنماذج من إحسان الله لمن أحسن ليرى المحسن المتقن في عمله أثر الإحسان وعظيم الجزاء وموفور العطاء من رب الأرض والسماء وكيف يضيع لصاحب الإحسان إحساناً وهو يسمع كلام الله العظيم الكريم الرزاق "هَلْ جَزَاءُ الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ"
وخطيب المسجد النبوي الشريف لما نزل الملك على رسول الله صلى الله عليه وسلم بغار حراء قال لزوجه خديجة رضي الله عنها " قد خشيت على نفسي " فقالت " أبشر فوالله لا يخزيك الله أبداً إنك لتصل الرحم وتصدق الحديث وتحمل الكل وتقري الضيف وتعين على نوائب الحق | فلن يخزي الله من أحسن إلى مجتمعه ووطنه وأمته بأعمال الخير والبر .
وأكد أن هذه النماذج تبين أن الله يجازي من أحسن في عمله بما هو أفضل وأكمل وأشمل وأعظم" إِنَّا لَا نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلً لافتا إن الإحسان في العمل هو إحسان من نفسك لنفسك قال تعالى "إِنْ أَحْسَنْتُمْ أَحْسَنْتُمْ لِأَنْفُسِكُمْ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا" ، قال بعض السلف ما أحسنت إلى أحدٍ وما أسأت وإنما أحسنت إلى نفسي وأسأت إلى نفسي .
خطيب الحرم النبوي أضاف أن على المسلم أن يعلم أن إحسانه وفاء لنعم الله وشكره سبحانه وتعالى على ما من به عليه قال تعالى "وَأَحْسِن كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ"، مشيراً إلى من وسع الله عليه رزقاً أو مالاً أو جاهاً أو علماً فإن عليه أن يشكر الله على ذلك بصرفه في الطرق التي شرعها وقد شفع صلى الله عليه وسلم لمغيث لدى زوجته بريرة رضي الله عنهما وأمر أصحابه بالشفاعة فقال " اشفعوا تؤجروا" ويقضي الله على لسان نبيه ما شاء" .
وبين خطيب الحرم النبوي أن الله عز وجل لا يضيع أجر من أحسن في عمله قال جل من قائل “إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ إِنَّا لَا نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلًا”، موضحاً أن هذه الآية تطيب بها نفوس المؤمنين وتبشرهم وتؤنسهم ، ولم يطرق الآذان قول أطيب ولا ألذ ولا أزكى ولا أحلى من هذا الوعد والمؤمن يصدق وعد الله ويثق في عدله وعلى يقين بفضله .
وأفاد خطيب الحرم النبوي أن المجتمعات والأمم تئن من مظاهر فقد إحسان العمل المتمثل في إهمال الأعمال والتسيب في أوقات العمل وضعف الإنتاج وتضييع الأمانة وقلة النزاهة واتساع دائرة الفساد فضلاً عن إحسان العمل.
ومن اجل ذلك والكلام مازال لخطيب المسجد النبوي تسن لذلك التشريعات الحازمة والقوانين الصارمة ومع أهميتها نجد الإسلام جاء بمنهج رباني لا مثيل له وهدي نبوي لا نظير له يثمر العلاج الناجع والدواء الناصع ينبثق هذا المنهج من المعنى الإيماني العميق الذي يربى على الإحسان ويزرع الإيمان بينه رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوله :" الإحسان أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك".
واستشهد بما ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوله :« الإحسان أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك »، ويقول الله عز وجل : « إِنَّا لَا نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلاً »، منوهًا بأنها آية تطيب نفوس المؤمنين وتبشرهم وتؤنسهم، ولم يطرق الآذان قول أطيب ولا ألذ ولا أزكى ولا أحلى من هذا الوعد : « إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ إِنَّا لَا نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلاً ».
وأضاف أن المؤمن يصدق وعد الله سبحانه وتعالى يثق في عدله وعلى يقين بفضله، مشيرًا إلى أنه إذا رافق الإحسان المسلم في عبادته وصلاته وذهابه ومجيئه وقيامه وقعوده وفي مكان عمله سيصنع منه مسلماً صادقاً أميناً محسناً في صنعته متقناً في مهنته ومباركاً له في ماله وصحته وأولاده يحوطه حفظ الله وتغشاه رحمته ومحبته، فقال تعالى : « وَأَحْسِنُوا ۛ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ ».
ونبه إلى أن القرآن حافل بنماذج من إحسان الله لمن أحسن ليرى المحسن المتقن في عمله أثر الإحسان وعظيم الجزاء وموفور العطاء من رب الأرض والسماء وكيف لا يضيع لصاحب الإحسان إحساناً وهو يسمع كلام الله العظيم الكريم الرزاق : «هَلْ جَزَاءُ الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ ».
اقرأ أيضا:
العمل في الدنيا 4 أنواع بحسب نيتك ..اعرف مدى إخلاصك حتى يرضى عنك ربكوتابع: وعلى المسلم أن يعلم أن إحسانه وفاء لنعم الله وشكره سبحانه وتعالى على ما من به عليه قال تعالى : « وَأَحْسِن كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ »، فمن وسع الله تعالى عليه رزقاً أو مالاً أو جاهاً أو علماً فإن عليه أن يشكر الله على ذلك بصرفه في الطرق التي شرعها، وقد شفع صلى الله عليه وسلم لمغيث لدى زوجته بريرة رضي الله عنهما وأمر أصحابه بالشفاعة فقال : « اشفعوا تؤجروا" » .
وأفاد أنه لما نزل على رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم الملك بغار حراء قال لزوجه خديجة رضي الله عنها : « قد خشيت على نفسي »، فقالت : " أبشر فوالله لا يخزيك الله أبداً إنك لتصل الرحم وتصدق الحديث وتحمل الكل وتقري الضيف وتعين على نوائب الحق "، فلن يخزي الله من أحسن إلى مجتمعه ووطنه وأمته بأعمال الخير والبر.
وبين أن هذه النماذج تبين أن الله يجازي من أحسن في عمله بما هو أفضل وأكمل وأشمل وأعظم : « إِنَّا لَا نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلاً »، مشيرا إلي أن الإحسان في العمل هو إحسان من نفسك لنفسك قال تعالى : " إنْ أَحْسَنتُمْ أَحْسَنتُمْ لِأَنفُسِكُمْ " قال بعض السلف : ما أحسنت إلى أحدٍ وما أسأت وإنما أحسنت إلى نفسي وأسأت إلى نفسي