أحلامنا ترتبط بالفعل بحالتنا النفسية يا عزيزتي، فبحسب الإختصاصيين، فالأحلام هي البوابة السرية التي تنفتح على دهاليز نفوسنا من الداخل لتكشف لنا عما فيها بدلالات رمزية.
وما يشير له حلمك هو أنك لا زلت متعلقة بشكل مرضي بالعلاقة.
نعم، على الرغم من أنك تركت زوجك، لكن هناك جزء فيك غاضب، ربما ينتظر اعتذارًا، أو ندمًا وعودة منه، فأنت تركته في الظاهر وتخلصت من أذى العلاقة، لكن هناك جزء في نفسك لازال هناك معلقًا في العلاقة.
أرجو يا عزيزتي أن تكوني قد أغلقت صفحة حياتك هذه تمامًا، فبعض النساء بعد فسخ الخطوبة أو الطلاق تبقى تراقب الشخص الذي كانت مرتبطة به بشتى الوسائل، خاصة عبر السوشيال ميديا، فتتابع صفحته على فيس بوك، وانستجرام، إلخ لمعرفة أخباره، وهذا بلاشك يزيد الطين بلة ويفاقم سوء حالتها النفسية.
بعد العلاقات المؤذية، خاصة القريبة جدًا كالزواج يا عزيزتي يحتاج الشخص إلى تعافي، لا انتظار الطرف الآخر أن يعتذر، أو يندم، أو ينتقم الله منه، بل نتغير نحن، ونرعى أنفسنا، ونطهر جروحنا، ونغلقها.
باب العلاقة موارب يا عزيزتي، هذا ما تشير له أحلامك المزعجة، فأغلقي الباب، أوصديه تمامًا وتأكدي من وضع الأقفال جيدًا، وانتبهي لنفسك، وحياتك، ولا تعطليها أو تخسري نفسك، بسبب احساسك بالعجز أو الفشل أو الرفض، ولابد من طلب المساعدة النفسية المتخصصة، فالخيانات التي تعرضت لها هي "صدمة" ولها آثار وخيمة على النفس، والشخصية، ثم أتبعها "الطلاق" وهو صدمة أيضًا مهما كنت أنت من سعيت إليه، وكانت العلاقة تستحق.
ودمت بكل خير ووعي وسكينة.