أخبار

فائدة مذهلة للشاي لمرضى ارتفاع ضغط الدم

4 أنواع من الكربوهيدرات تساعدك على العيش لفترة أطول

أصحاب السبت.. كيف تم مسخ العصاة لـ "قردة"؟

قصة زواج النبي والسيدة خديجة.. دروس رائعة للشباب والبنات عند الزواج

"مثل الذي آتيناه آياتنا فانسلخ منها فمثله كمثل الكلب".. لماذا شبهه بالكلب؟

العمل في الدنيا 4 أنواع بحسب نيتك ..اعرف مدى إخلاصك حتى يرضى عنك ربك

حامل "خاتم النبي" أصابه الجذام .. كيف تم علاجه؟

لو عايز ربنا يحبك وتأتيك الدنيا تحت قدمك.. تعمل مع الدنيا بهذه الطريقة

نعيم بن مسعود الأشجعي .. صحابي جليل فرق شمل الأحزاب ورد كيدهم يوم الخندق .. الحرب خدعة

كيف يدخل الشيطان عليك من باب الطاعة؟ وما هو مطلوب الله منك ورسوله؟ (الشعراوي يجيب)

الإسراء والمعراج ..5عوالم تجاوزها رسول الله خلال هذه الرحلة المباركة وهذه أسباب حفاوة الأنبياء بخاتم المرسلين

بقلم | علي الكومي | الخميس 24 فبراير 2022 - 10:35 م

رحلة المعراج هي الأخر  إعجاز فريد خص الله سبحانه به سيد الخلق سيدنا محمد ﷺ دون غيره من الخلائق ففي لحظة لطيفة خاطفة صعد من المسجد الأقصى إلى السماوات العلا , ومنها إلى سدرة المنتهى وهو ما يعد كشفا كليا للغيب , وخروجا كاملا عن قوانين الأرض , وتجاوزا لا تستطيع بلوغه حواس الإنسان ومداركه.

ومن المهم الإشارة هنا إلي أن هذه المعجزة الكبرى أنها أخذت بيد النبي ﷺ ليتجاوز عوالم الكون ومحددات الوجود , وهي عوالم الزمان والمكان والأشخاص والأحوال.

أما عالم الزمان بحسب منشور للدكتور علي جمعة عضوهيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف  فقد سبق القول ببيان كيف طوى الله عز وجل لنبينا ﷺ الزمان بما لا تبلغه العقول ولا تستوعبه الأفهام إلا إذا أدركت تلك العقول نفحات من الإيمان.

معجزات الإسراء والمعراج 

وكذلك الأمر بحسب الدكتور جمعة تكرر في  عالم المكان فإنه ﷺ تجاوز كل مكان وصله مخلوق , من نبي مقرب أو ملك مرسل , حيث تجاوز السماوات السبع إلى سدرة المنتهى , إلى حيث شاء الله عز وجل بما لا عين رأت , ولا أذن سمعت , ولا خطر على قلب بشر.

بل أن هذه الحادثة الإعجازية تجاوزت  أيضا عالم الأشخاص مع ما لهم من الحب والكرامة عند الله سبحانه , سواء أكانوا أنبياء أم مرسلين أو ملائكة مقربين , بداية من آدم في السماء الأولى مرورا بعيسى وموسى من أولي العزم حتى أبي الأنبياء خليل الرحمن إبراهيم , بل تجاوز الأمين جبريل صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين , فقال له نبينا ﷺ : أفي هذا المكان يفارق الخليل خليله؟ , فأشار جبريل إلى قوله تعالى: (وَمَا مِنَّا إِلَّا لَهُ مَقَامٌ مَعْلُومٌ) [الصَّافات:164] .

أما فيما يتعلق  بعالم الأحوال فقد فاق رسول الرحمة ﷺ كل المقامات , وبلغ أعلى الرتب والدرجات , فإنه تجاوز مراتب المرسلين , ومر على أحوال الملائكة المقربين الذين وصفهم الله بقوله: (يُسَبِّحُونَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ لَا يَفْتُرُونَ) [الأنبياء:20]، وقال ﷺ عن السماوات: (ما فيها موضع شبر إلا وعليه ملك ساجد أو قائم) .. (الكبير للطبراني, وشعب الإيمان للبيهقي)

ووفقا لمنشور مفتي جمهورية مصر العربية الأسبق فلم  يتحمل جبريل أنوار جلال الله تعالى , فترك رسول الله ﷺ يدخل على تلك الأنوار وحده , ويتلقى الوحي والعلم والفضل من الله عز وجل دون واسطة جبريل , ليفضل الجميع بما تلقاه في تلك الحال , ويتحقق تفرده كما قال سبحانه: (وَعَلَّمَكَ مَا لَمْ تَكُنْ تَعْلَمُ وَكَانَ فَضْلُ اللهِ عَلَيْكَ عَظِيمًا) [النساء:113].

ولقد ظهرت هذه المعاني كلها بعوالمها الأربعة في قوله تعالى: (وَهُوَ بِالأُفُقِ الأَعْلَى * ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّى * فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى * فَأَوْحَى إِلَى عَبْدِهِ مَا أَوْحَى * مَا كَذَبَ الفُؤَادُ مَا رَأَى * أَفَتُمَارُونَهُ عَلَى مَا يَرَى * وَلَقَدْ رَآَهُ نَزْلَةً أُخْرَى * عِنْدَ سِدْرَةِ المُنْتَهَى * عِنْدَهَا جَنَّةُ المَأْوَى * إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ مَا يَغْشَى * مَا زَاغَ البَصَرُ وَمَا طَغَى * لَقَدْ رَأَى مِنْ آَيَاتِ رَبِّهِ الكُبْرَى) [النَّجم:7 - 18].

الإسراء والمعراج وتجاوز قوانين البشر 

و كانت القضية الأولى في معجزة المعراج , وهي الخروج الكلي عن قوانين البشر وغيرهم في الحياة الدنيا , لتكون مثالًا ناصعًا وحجة واضحة لالتقاء عالم الغيب وعالم الشهادة , إظهارًا لقدرة الله تعالى ولفضل النبي محمد ﷺ , ومنها ننتقل إلى القضية الثانية التي تجلت في الإسراءوالمعراج معا , وهي اجتماع الرسول ﷺ بإخوانه من رسل الله وأنبيائه في طريق صعوده إلى سدرة المنتهى , وفي هذا تأكيد على وحدة الرسالة التي أرسلوا بها جميعا إلى أهل الأرض , وهي نشر عقيدة التوحيد وتحرير البشرية من نير عبودية العباد إلى شرف عبودية رب العباد وحده لا شريك له.

وتطرق الدكتور جمعة من خلال منشوره إلي حوار خاتم الأنبياء والمرسلين مع إخوانه من الأنبياء نجدهم قد أقروا بنبوته ﷺ إيمانا منهم وحرصا على إتمام هذه الرسالة التي جمعتهم في سلسلة واحدة وهدف واحد , إذ مصدرها من الله , وهدفها التحقق بمراد الله , وغايتها الوصول إلى مرضاة الله , فالأنبياء جميعا إخوة فيما بينهم , كل منهم يؤدي دوره الذي أنيط به , ويكمل شريعة الله بما يتفق والزمان والحال الذي أرسل فيه , حتى أتى النبي الكريم محمد ﷺ ليكون اللبنة الأخيرة في هذا البناء الرباني , والكلمة الأخيرة في خطاب الله للعالمين ,

ولهذه الأسباب  ظهرت حفاوة الأنبياء في استقبالهم لرسول الله ﷺ إذ لم يمر على أحد منهم من آبائه إلا بادره بقوله: (مرحبا بالابن الصالح والنبي الصالح , وقال له إخوانه: مرحبا بالأخ الصالح والنبي الصالح) (رواه البخاري) كما نلاحظ رفقهم في وصاياهم للرسول ﷺ بالرفق بالأمة وخوفهم عليها ,

المعراج وحفاوة الأنبياء برسول الله

وظهر هذا الأمر بقوة في حديث خليل الله إبراهيم حيث خاطب ابو الأنبياء الرسول صلي الله عليه وسلم له: (يا محمد , أقرئ أمتك مني السلام , وأخبرهم أن الجنة طيبة التربة , عذبة الماء , وأنها قيعان , وأن غراسها: سبحان الله , والحمد لله , ولا إله إلا الله , والله أكبر) (رواه الترمذي وحسنه) , فيما أوصاه الكليم موسى عليه السلام بطلب تخفيف الصلاة من رب العزة وظل يراجعه حتى خففت من خمسين صلاة إلى خمس صلوات في اليوم والليلة.

حادثة الإسراء والمعراج عكست  حالة الحب والاحترام والتوقير بين الأنبياء جميعا , وأنه لا اختلاف بينهم في أصول دينهم , وأن همهم واحد وغايتهم واحدة , وهي عبادة الله وعمارة الأرض , وتزكية النفس , والأخذ بيد الإنسان من ظلمات الجهل إلى نور العلم والرحمة والهداية. وهو أحوج ما تكون البشرية إليه اليوم , ولا يتحقق ذلك إلا بأن يعود كل أصحاب دين إلى ما كان عليه نبيهم من صلاح وقيم وإرساء الحب والاحترام بين أتباع الأنبياء جميعا


الكلمات المفتاحية

الإسراء المعراج الاسراء والمعراج معجزات الإسراء والمعراج الإسراء والمعراج واستقبال الانبياء للرسول

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled أما عالم الزمان بحسب منشور للدكتور علي جمعة عضوهيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف فقد سبق القول ببيان كيف طوى الله عز وجل لنبينا ﷺ الزمان بما لا تبلغ