أخبار

أعمال تفتح لك أبواب السماء وتسهل لك الطريق

من هم السلف الصالح.. وما علاقتهم بالمذاهب الأربعة؟

عقوبة المستهزئين والخوض في أعراض الصحابة

لكل عروس مهر.. ما المهر الذي دفعه أبونا آدم لأمنا حواء؟

سنة نبوية تجعل لك احتراما بين الناس.. فكيف تزين بها كلامك؟

توزيع المال على الفقراء في المنام

"استهوته الشياطين في الأرض حيران".. متى نشعر بالخيبة وكيف ننجو منها؟

معصية نبي الله داود.. كيف تاب منها؟

صديقتي صاحبة ذنوب وكبائر وتابت وندمت لكنها لا زالت تشعر بالذنب.. كيف أساعدها؟

كيف أنسى خطيبتي التي أحببتها ووعدتني بعدم الفراق ثم قالت لي:"كل شيء قسمة ونصيب"؟

"عبد آبق" هرب من سيده.. كيف كانت نهايته؟!

بقلم | عامر عبدالحميد | الاحد 27 فبراير 2022 - 01:14 م

عجائب وغرائب العبيد مع سادتهم، أكثر من أن تحصى- إيجابا وسلبا- حيث ذكرت كتب الأدب والمجالس الكثير من غرائبها.

 عبد وسيده بالبصرة:


يقول أحد وجهاء البصرة: مررت بالنخاسين - تجار الرقيق- ببغداد فإذا أنا برجل ينادي على غلام نظيف له هيئة وجمال، وهو يقول: من يشتري غلاما سارقا آبقا قاتلا لمواليه؟ فعدّد صفات السوء له.
 قال: فقلت: يا غلام، ما هذه الصفات بك؟ قال: فقال لي: امض إلى عملك إن أردت أن تمضي، فإن مولاي يريد أن يستعيبني بهذا، قال: فرغبني هذا الكلام فيه.
يقول الرجل: فقلت للمنادي: بعنيه، فقال: مع كل ما وصفت من الصفات المذمومة فيه؟ قال: فقلت: ارم بثمن هذا في البحر.
وتبع في حديثه: فاشتريته بسبعة عشر دينارا وصرت به إلى منزلي، فمكث شهورا لا أرى إلا كل صفة جميلة، حيطة وشفقة ونصحا.

هروب العبد:


وبعد أن أمنته وسلّمت إليه، أخذ كيسا لي فيه جملة ثم هرب، فلم أعرف له خبرا، ولم يكن لي على بيعه وثيقة لما بيّن من صفاته.
قال: فقلت: ما أرى كل ما قيل فيه إلا حقا، وحمدت الله عز وجل إذ كان ما حلّ بمالي ولم تكن بي.
 قال: ثم اتصل بي الخبر أنه بالكوفة قد انقطع إلى صيرفي - صائغ انقود-، قال: فخرجت خلفه فأراه قاعدا في الصيارف في دكان رجل نبيل منهم.

اقرأ أيضا:

لكل عروس مهر.. ما المهر الذي دفعه أبونا آدم لأمنا حواء؟

القبض على العبد وظهور الأسد:


قال: فقبضت عليه وقلت: يا عدو الله يا آبق، قال: فقال الصيرفي: أهو مملوك؟ قال: فقلت: نعم، وهو عبدي، قال: فقال الغلام: نعم، هو مولاي وأنا مملوكه، فراعني تماوته.
 قال: وخفت أن ينالني ما قال المنادي، قال: فجئت به إلى حداد فقلت له: ضع بيدي ويده قيدا وثيقا، قال: وقلت: والله لا نزال هكذا إلى بغداد، وخرجت من الكوفة أمشي ويمشي لا يتهيأ لنا الركوب من أجل القيد، حتى وافينا خانا فنمنا فيه على تعب.
 قال: فما شعرت إلا بأسد فوق الغلام، قال: فأخذه يجره ويجرني معه بالقيد قال: فذكرت سكينا في خفي صغيرة، فأخرجتها فحززت يده فبقيت في القيد، ومضى به الأسد.
يقول : ثم رأيت الأسد يلغ في دمه، ويلتهم لحمه ثم ولى، وأقمت بمكاني حتى جاء الصبح وانتشر الناس، فنزلت فإذا رأس غلامي ملقى وإلى جنبه كيسي بحاله، فأخذته وانصرفت.

الكلمات المفتاحية

عبد وسيده بالبصرة تجار الرقيق عبد آبق

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled عجائب وغرائب العبيد مع سادتهم، أكثر من أن تحصى- إيجابا وسلبا- حيث ذكرت كتب الأدب والمجالس الكثير من غرائبها.