كشفت السنة النبوية عن الكثير من علامات الساعة والتي تعتبر معجزة من معجزات النبي صلى الله عليه وسلم، حيث أخبر بحقائق وكوائن الزمان الغيبية، وفق ما أخبره الله تعلى به.
قصة الذئب:
1-روى الصحابي أبو هريرة، رضي الله عنه قال: " جاء ذئب إلى راعي الغنم، فأخذ منها شاة، فطلبه الراعي حتى انتزعها منه.
قال: فصعد الذئب على تل فأقعى واستنفر، وقال: عمدت إلى رزق رزقنيه الله، انتزعته مني ".
فقال الرجل: تالله إن رأيت كاليوم ذئبا يتكلم فقال الذئب: أعجب من هذا رجل في النخلات بين الحرّتين يخبركم بما مضى، وبما هو كائن بعدكم.
وكان الرجل يهوديا، فجاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأسلم، وخبّره، فصدقه النبي صلى الله عليه وسلم، ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم: «إنها أمارة من أمارات بين يدي الساعة، قد أوشك الرجل أن يخرج فلا يرجع حتى تحدثه نعلاه وسوطه ما أحدث أهله بعده».
2- وعن أبي هريرة، رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " بينما رجل يحمل على بقرة حملا إذ التفتت إليه فقالت: إنا لم نخلق لهذا، إنما خلقنا للحرث ".
فقال الناس: سبحان الله بقرة تتكلم فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «فإني أؤمن بذلك أنا وأبو بكر وعمر، وليسا في القوم».
3- وعن أبي سعيد الخدري، قال: " بينما راع يرعى بالحرة شاة، إذ أخذ ذئب شاة من شياهه، فحال الراعي بين الذئب والشاة، فأقعى الذئب على ذنبه، ثم قال للراعي: ألا أحدثك بأعجب شيء رسول الله بين الحرتين يحدث الناس بأنباء ما قد سبق.
فساق الراعي الشياه حتى انتهى إلى المدينة، فزواها في زاوية من زواياها، ثم دخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فحدثه بما قال الذئب.
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «صدق الراعي، ألا من أشراط الساعة كلام السباع الإنس، والذي نفسي بيده لا تقوم الساعة حتى تكلم السباع الإنس، ويكلم الرجل شراك نعله وعذبة سوطه، وتخبره فخذه بما فعل أهله بعده».
اقرأ أيضا:
مواعظ مبكية بين عمر بن عبد العزيز والخليفة سليمان