بقلم |
ياسمين سالم |
الخميس 03 مارس 2022 - 02:20 م
الطفل الذي يعاني من التنمر، عادة ما يعاني في صمت، لا يخبر أحدًا عما يعانيه، خشية من أن يزيد عدد معنيفه من وجهة نظره، فيفقد ثقته بنفسه وفي كل من حوله، بسبب كثرة التعرض للتنمر والمعاناة.
لذا يجب استشارة الطبيب المختص إذا واجهت الأسرة صعوبة في احتواء الموقف والتقليل من معاناة أطفالها.
يقول الدكتور معاذ الزمر، أخصائي الطب النفسي وعلاج السلوك، إن التنمر بمثابة وباء زاد انتشاره في الفترة الأخيرة في كل المستويات المجتمعية، وأصبح كطريق ممهد للاكتئاب والانتحار، فكثيرًا ما نسمع عن حالات انتحار بسبب التنمر، وأكثر ما يحزن محاولات الأطفال للانتحار.
يجب تربية الأبناء على الدفاع عن نفسهم، على أن يكونوا متسامحين في وقت قوتهم وليس وقت ضعفهم ولا يقدروا على رد أي عدوان نفسي تجاههم، وعلى أن يصبحوا شخصيات قوية يهابها الجميع، ويكونوا مستعدين للدفاع عن أنفسهم إذا تعرض إليهم أحد وإبعاده بالقوة، فالدنيا ليست للضعفاء.
وأهم أسباب التعرض للتنمر:
- ضعف الشخصية
-كره الطفل للشجار والنقاش والجدل بشكل عام، وجهله بأنه في بعض الأوقات لابد من الحزم لتجنب ضياع الحق والتعرض للإهانة
- طفل تربى في أسرة كثيرة الشجار وتعود علي الضرب والإهانة وأصبح شخصًا مهزوزًا فاقدًا للثقة في نفسه
-الاختلاف في البيئات والتربية، فقد يكون هناك طفلان في نفس العمر، ولكن أحدهما عدواني بطبعه، ومحب للعنف والبلطجة والأخر تربي على الذوق والاحترام.