أخبار

هل فكرت يومًا أن تكون في هذه السعادة أمام جميع الخلائق؟!

من أراد راحة البال وطمأنينة القلب فليتعامل مع الله بهذه الطريقة الرائعة

مستوى أهلي المرتفع ماديًا يجعل العرسان يهربون.. ما العمل؟

أفضل ما تدعو به ليرزقك الله توبة نصوحًا

ثق واطمئن..الله يزرقنا ما نحتاج ولا يعطينا ما نتمنى

النبي أخبر ابن عباس بذهاب بصره قبل موته.. لن تتخيل السبب؟!

"هو الذي أنزل السكينة في قلوب المؤمنين".. إذ اشتد الكرب هان.. ومع الضيق يأتي الفرج (الشعراوي)

يقولون المرأة وراء كل مصيبة ويستدلون بأن حواء هي التى أغوت آدم.. فما الصواب؟

٣ وصفات مجربة لإزالة الهم والغم والحزن وتفريج الكروب.. يكشفها عمرو خالد

عبيدة بن الحارث.. ماذا تعرف عن أول شهداء بدر؟

"الذئب".. تفاصيل عملية استشهادية نفذها خلف خطوط العدو بأمر النبي

بقلم | عامر عبدالحميد | الاربعاء 18 اكتوبر 2023 - 06:36 ص

عاش عدد الرجال في الجاهلية قبل الإسلام ، حيث كان الرجل منهم كالذئب شجاعة وإقداما وجرأة، وفيه من صفات الذئب أيضا، المنعة والصدود، والفتك والرهبة، والخفة وسرعة العدو.
وقد كان هؤلاء الرجال محل احترام المجتمع الجاهلي، ذلك لأن مجتمع الجاهلية لم يكن يقدر الرجال ويحترمهم إلا لشجاعتهم وفتكهم أو لثرائهم.
ومن الرجال الذين جمعوا صفات الذئاب، فملكوا الشجاعة والجرأة، ووصفوا بالفتك والعدو، حتى عد من رجالات العرب وعدائيهم، الصحابي "أبو أمية عمرو بن أمية الضمري".

تساؤلات عقلية:


كان أبو أمية كان على قدر من العقل وحظ من التفكير، فلم يطل به العداء للإسلام، فما إن انصرف من معركة أحد حتى خلا بنفسه يفكر في موقفه ويزنه بميزان العقل الراجح والتفكير السليم:
-لماذا رفض محمد كل ما عرض عليه من أمور الدنيا، فقد عرضت عليه قريش المال والملك والسلطان فرفضها بحزم، وثبت على دعوته ثبوت الرواسي؟ !
- ما الذي يجعل المستضعفين من أبناء قريش وعبيدها يقفون في وجه السادة ويتحملون عذابهم وظلمهم وقهرهم، حتى إن الواحد منهم ليموت دون هذا الإسلام الذي آمن به؟
- كيف يصير أثرياء مكة الذين آمنوا بما جاء به محمد، على ازدراء قومهم لهم، وعلى ضياع المال وفنائه، ولا يلتفتون إلا لمحمد ودعوته؟
- ما الذي جعل العشرات من رجال مكة ونسائها يهاجرون إلى الحبشة بحرا، وهي بلاد نائية ومسالكها وعرة، والعرب لا تعرف ركوب البحر وتخافه وتخشاه؟
- ما الذي جعل أهل يثرب يتحدون العرب ويهود ويرحبون بمحمد؟ وما الذي جعلهم لا يعلنون إجارتهم لمحمد، على عادة العرب، ويعلنون استعدادهم للقتال دونه ودون هذا الدين الذي يدعو إليه؟
- وكيف تنتصر قلة من الرجال بأسلحة بسيطة، على العدد الكبير والنفير العظيم والسلاح الوفير؟ لقد شهدت هذا بنفسي في بدر، وانهزمت أمامهم، ولا والله ما كنت يوما جبانا افر من أمام الرجال.
أدار عمرو هذه التساؤلات في عقله ومحصها في وجدانه وقلبها على وجهها، فوجد أن كل هذا لا يمكن أن يحدث إلا بمعجزة، وما المعجزة إلا هذا الدين الذي جاء به محمد، لقد كشف الستار، وبان الصبح لذي عينين، إن الرجل لنبي وإن هذا الدين لحق، فيكفي ما ضيعت من عمري في جانب الباطل.

أبو سفيان يحاول اغتيال الرسول:


كان أبو سفيان بن حرب من أكبر أعداء الإسلام، وله في حرب الإسلام وأهله مواقف كثيرة، منها أنه كان واحدا من أبرز زعماء قريش الذين حرضوا على الإسلام ورسوله في مكة قبل الهجرة، وحاول أن يفتري على رسول الله صلى الله عليه وسلم عند قيصر الروم، وبعد معركة بدر الكبرى تولى القيادة السياسية والعسكرية لقريش، فجيش الجيوش لحرب الإسلام وحرض القبائل على قتال المسلمين.
 كما عقد الأحلاف مع يهود لحرب الرسول - عليه السلام - وقاد معركة أحد ومثل فيها بشهداء المسلمين، وقاد معركة الخندق بعد أن حشد لحرب الإسلام عشرة آلاف مقاتل، ووقف موقفا مزريا عندما حرض على قتل أسرى المسلمين خبيب بن عدي وزيد بن الدثنة، ودبر مؤامرة فاشلة لقتل الرسول غيلة، فقد روي أنه وقف في جمع من قريش وقال: يا معشر قريش ألا أحد يغتال محمدا، فإنه يمشي في الأسواق؟

اقرأ أيضا:

النبي أخبر ابن عباس بذهاب بصره قبل موته.. لن تتخيل السبب؟!

محاولة قتل أبي سفيان:


أرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى عمرو بن أمية الضمري وسلمة بن أسلم، وأمرهما أن يذهبا إلى مكة لقتل أبي سفيان، وقال لهما: " إن أصبتما منه غرّة فاقتلاه ".
خرج الصحابيان الفدائيان من المدينة إلى هدفهما بمكة، ومعهما بعير واحد، وسارا يستخفيان حتى وصلا جبل يأجج بمكة، فحبسا بعيرهما في شعب الجبل، وانتظرا إلى أن خيم الليل بظلامه على الكون فقاما إلى هدفهما، وخطرت فكرة لسلمة فقال: يا أبا أمية، لقد وصلنا مكة، ألا نبدأ فنطوف بالكعب ونصلي ركعتين؟
قال عمرو: لقد جئنا في مهمة يجب أن نقدمها، وأنا أعرف أهل مكة، إنهم إذا تعشوا جلسوا بأفنيتهم فأخشى إن بدأنا بالطواف أن يرانا القوم، وكلهم يعرفني، فنفشل فيما جئنا له.
وما زال سلمة بعمرو حتى وافقه، فدخلا مكة وطافا بالكعبة وصليا ركعتين، ثم انطلقا إلى هدفهما، أبي سفيان بن حرب.
وبينما كان عمرو وصاحبه يمشيان في طرقات مكة نظر إليهما رجل من أهلها فعرف عمرو بن أمية، وقد كان فيها معروفا، فصاح الرجل: من؟ عمرو بن أمية بمكة؟ والله إن قدمها إلا لشر، يا معشر قريش عليكم بالرجل قبل أن يفلت! .
ودبت الحركة في طرقات مكة، وتنادى القوم للحاق بالفدائيين، فقال عمرو لصاحبه: النجاة، النجاة.
وخرجا يشتدان، وأهل مكة في أثرهما، ولكنهما تركوهم بمسافة، فوصلا رأس الجبل، ودخلا كهفا فيه، وسدا مدخله بالحجارة.
ولما رأى المكيون أن الصحابيين قد أفلتا وأن الليل قد أخفاهما، عادوا مجددا وهم يتحدثون عن جرأة عمرو ويتساءلون عن الهدف الذي قدم إلى مكة من أجله!
وبات الصحابيان ليلتهما في الغار، فلما أصبحا وهما بالخروج شاهدا رجلا من قريش على فرس له، فخشي عمرو أن يراهما فينذر أهل مكة، فخرج إليه خلسة واستلّ خنجره وأغمده في قلبه وعاد إلى الكهف، فصاح الرجل صيحة أسمعت من بمكة، فاشتدوا نحو الصوت، فوصلوا الرجل وبه رمق. فقالوا: من قتلك؟
قال: عمرو بن أمية.
قالوا: وأين ذهب؟
فرفع الرجل رأسه قليلا، وفتح شفتيه ليتكلم ولكنه لفظ أنفاسه قبل أن ينطق، فاحتمله القوم وعادوا به إلى مكة.

الكلمات المفتاحية

أبو أمية عمرو بن أمية الضمري أبو سفيان يحاول اغتيال الرسول صحابة النبي

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled عاش عدد الرجال في الجاهلية قبل الإسلام ، حيث كان الرجل منهم كالذئب شجاعة وإقداما وجرأة، وفيه من صفات الذئب أيضا، المنعة والصدود، والفتك والرهبة، والخف