وصّى الإمام علي ابنه الحسن بكلمات جامعة، فقال له: يا بني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
-لا فقر أشد من الجهل، ولا مال أعود من العقل.
- ولا وحشة أوحش من العجب، ولا مظاهرة أوثق من المشاورة، ولا عقل كالتدبير، ولا حسب كحسن الخلق.
- ولا ورع كالكف، ولا عبادة كالتفكر، ولا إيمان كالحياء والصبر.
- آفة الحديث الكذب، وآفة العلم النسيان، وآفة الحلم السفه، وآفة العبادة الفترة، وآفة الظرف الصلف، وآفة الشجاعة البغي، وآفة السماحة المنّ، وآفة الجمال الخيلاء، وآفة الحسب الفخر.
- يا بني لا تستخفنّ برجل تراه أبدا، فإن كان أكبر منك فعد أنه أبوك، وإن كان في مثل عمرك فهو أخوك، وإن كان أصغر منك فاحسب أنه ابنك.
اقرأ أيضا:
هل القلوب تصدأ .. وما الفرق بين "الران" و" الطبع" على القلب؟سؤال وجواب:
وسأل الإمام علي ابنه الحسن رضي الله عنهما عن أشياء من أمر المروءة، فقال:
- يا بني ما السداد؟ قال: يا أبة السداد دفع المنكر بالمعروف
- قال: فما الشرف؟ قال: اصطناع العشيرة وحمل الجريرة.
- قال: فما المروءة؟ قال: العفاف وإصلاح المرء ماله.
- قال: فما الدقة؟ قال: النظر في اليسير ومنع الحقير.
- قال: فما اللؤم؟ قال: إحراز المرء نفسه وبذله عرسه من اللؤم.
- قال: فما السماحة؟ قال: البذل في اليسر والعسر.
- قال: فما الشح؟ قال: أن ترى ما في يديك شرفا وما أنفقته تلفا.
- قال: فما الإخاء؟ قال: الوفاء في الشدة والرخاء.
- قال: فما الجبن؟ قال: الجرأة على الصديق والنكول عن العدو.
- قال: فما الغنيمة؟ قال الرغبة في التقوى والزهادة في الدنيا هي الغنيمة الباردة.
- قال: فما الحلم؟ قال: كظم الغيظ وملك النفس.
- قال: فما الغنى؟ قال: رضى النفس بما قسم الله عز وجل لها وإن قل فإنما الغنى غنى النفس.
- قال: فما الفقر؟ قال: شره النفس في كل شيء.
- قال: فما المنعة؟ قال: شدة الباس ومنازعة أشد الناس.
- قال: فما الجرأة؟ قال موافقة الأقران.
قال: فما الكلفة؟ قال كلامك فيما لا يعنيك.
قال: فما المجد؟ قال: أن تعطي في الغرم وأن تعفو عن الجرم.
- قال: فما العقل؟ قال: حفظ القلب عن كل ما استرعيته، قال: فما الخرق؟ قال: معاداتك لإمامك ورفعك عليه كلامك.