لكل مجتمع وكل عصر أدبيات وأعراف لا ينفكّ عنها، حيث كان للعرب أعراف وتقاليد حول الزواج، تناسب أعرافهم ومجتمعهم وفق كل عصر.
غرائب وعجائب:
1-يقول أحد شيوخ العرب:" أكره المرأة التي أكثرت الأزواج وإن كنت مضطرًا إليها.
2- وقال أحد وجهاء العرب:: خطبت امرأة من بني أسد فجئت لأنظر إليها وبيني وبينها رواق ، فدعت بجفنة - إناء- مملوءة ثريدًا مكللة باللحم فأتت على آخرها، وأتت بإناء مملوء لبنا فشربته حتى كفأته على وجهها، ثم قالت: يا جارية ارفعي الفرش، فإذا هي جالسة على جلد أسد وإذا شابة جميلة.
فقالت: يا عبد الله: أنا أسدة من بني أسد على جلد أسد وهذا مطعمي ومشربي، فإن أحببت أن تتقدم فافعل، فقلت: استخير الله وأنظر، فخرجت ولم أعد.
3- وعن أنس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وأم سليم تنظر إلى امرأة فقال: «شمي عوارضها وانظري إلى عقبها» .
4- وقال الأصمعي: إذا اسود عقب المرأة اسود سائرها.
5- وذكر أيضًا: كان أهل المدينة يكرهون اتخاذ أمهات الأولاد حتى نشأ فيهم علي بن الحسين والقاسم بن محمد بن أبي بكر وسالم بن عبد الله بن عمر، ففاقوا أهل المدينة فقهًا وورعًا فرغب الناس في السراري.
6- وتزوج علي بن الحسين- زين العابدين- أم ولد لبعض الأنصار، فلامه عبد الملك في ذلك، فكتب إليه: إن الله قد رفع بالإسلام الخسيسة وأتم النقيصة، وأكرم به من اللؤم فلا عار على مسلم، هذا رسول الله صلى الله عليه وسلم قد تزوج أمته وامرأة عبده، فقال عبد الملك: إن علي بن الحسين يتشرف من حيث يتضع الناس.
7- وقال مسلمة بن عبد الملك: عجبنا من رجل أحفى شعره ثم أعفاه، أو قصر شاربه ثم أطاله، أو كان صاحب سراري فاتخذ المهيرات- النجيبات.
8- وقال رجل من أهل المدينة:بلغني أن رجلا شاور حكيما في التزوج فقال له: افعل، وإياك والجمال الفائق، فإنه مرعى أنيق، فقال: ما نهيتني إلا عما أطلب، فقال: أما سمعت قول القائل:
ولن تصادف مرعى ممرعا أبدا .. إلا وجدت به آثار منتجع
9- وقال عمر بن الوليد للوليد بن يزيد: إنك لمعجب بالإماء، قال: وكيف لا أعجب بهن وهن يأتين بمثلك.
10- وقال معاوية لعقيل بن أبي طالب: أي النساء أشهى؟ قال: المؤاتية لما تهوى، قال: فأي النساء أسوأ؟ قال: المجانبة لما ترضى، قال معاوية: هذا والله النقد، قال عقيل، بالميزان العادل.
اقرأ أيضا:
من عجائب إكرام الضيف| أكل عنده الشافعي فأعتق الجارية فرحًا