مرحبًا بك يا عزيزي..
قلبي معك..
تكسرنا الصدمات، تفتتنا، تفصلنا عن أجزائنا، تجعلنا أشلاء، نعم، هكذا تفعل الصدمات.
عنف والدك صدمات، وإساءات طفولة، جسدية ونفسية، وسوء علاقتهم صدمة أخرى، واستخدامك كـ "شيء" لتبادل الرسائل السلبية، المسيئة، الممتلئة بالكراهية، بينهم هو حدث صادم أيضًا، فضلًا عن استخدامك مرة أخرى كـ "مكب" لقمامة المشاعر السلبية كما ذكرت من جلوس كل منهم والحكي عن الآخر بشكل مسيء، فهذا أيضًا له وقع الصدمة.
كل هذه إساءات، سواء كان الضرب والعنف أو توريطك في أداء دور الولي أو المستشار الذي تتم الفضفضة والحكي معه، وهي صدمات أيضًا يا عزيزتي، تشوه الشخصية، وتمزق النفس، تشقها نصفين، وتهز الثقة بالنفس.
عزيزي، أنت لست مستشار للعلاقات الزوجية، ولا معالج نفسي، فلا تقم بدور لست أهلًا له، اعتذر بلطف وأدب، واقترح على والدك الذهاب إلى مستشار زواجي وأسري، وحاول اقناعه بأن هذا هو الطريق الصحيح لحل المشكلات الزوجية.
هذا هو والدك وما يطلبه منك، أما عنك أنت، فسارع يا عزيزي للتعافي من صدمات الطفولة واساءاتها، فآثارها تظهر عند بداية دخولك في علاقات عاطفية أو صداقات إلخ مقتضيات رحلة حياتك والقيام بواجباتك ومواجهة التحديات والقيام بالمسئوليات.
اقصد معالج نفسي أيمن وماهر للإطمئنان على نفسك ولا تتردد في خوض رحلة التغيير، والوعي، والنضج النفسي، للخروج من دورك كـ" ضحية "إلى "ناج".
ودمت بكل خير ووعي وسكينة.