مرحبًا بك يا عزيزي..
هناك فارق كبير بين مزاج سيء وحزن مؤقت وقصير وبين "مرض الاكتئاب".
ولو أن ما تعاني منه خطيبتك هو الحالة الأولى لما وصف لها الطبيب والمعالجة النفسية أدوية ولا خطة علاجية.
لذا فما تعانيه خطيبتك حالة تحتاج إلى "علاج" وما تقدمه لها رائع، ومطلوب، لكنه ليس علاجًا، ومن الممكن أن يصنف على أنه دعم مطلوب أحييك عليه.
العلاج إلى جوار دعمك يا عزيزي هو ما سيساعد خطيبتك على التعافي وليس أحدهم دون الآخر، فأنت لست معالجًا ولن تستطيع أن تقدم لها ما تحتاجه علاجيًا، والطبيب والمعالجة لا تتضمن علاقتهم العلاجية بخطيبتك ما تقدمه أنت من دعم وعلاقة قريبة ومميزة.
ما أراه أن تذهب مع خطيبتك للطبيب والمعالجة وتستأنف الخطة العلاجية بعد التطور الأخير وهو منعك لها من تناول العلاج، فالعلاج النفسي له وضعية خاصة ولا يتم منعه هكذا بشكل مفاجيء لما لذلك من آثار غير جيدة على كيمياء المخ.
سارع باصطحاب خطيبت إلى طبيبها، وتحدث معه لتعرف دورك في مساعدة خطيبتك على التعافي.
وحتى تقنع نفسك بضرورة العلاج النفسي، تخيل أن خطيبتك –لاقدر الله- تعاني من متاعب في القلب أو آلالام في العظام أو القولون إلخ، فهل تعتقد أن علاجها سيكون الهدايا والتواصل والاهتمام والخروجات وفقط؟!
النفس تمرض كما الجسد تمامًا يا عزيزي، ومع المرض نبذل الجهد والسعى للعلاج.
ودمت بكل خير ووعي وسكينة.