الأدعية النبوية (كاملة وموجزة)، ومن داوم عليها نال شرفًا عظيمًا، لكن إذا كان المرء لا يجيد الحفظ فعليه أن يحفظ القليل منها، ومن ذلك جوامع الأدعية النبوية.
عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول : «اللهم أصلح لي ديني الذي هو عصمة أمري ، وأصلح لي دنياي التي فيها معاشي ، وأصلح لي آخرتي التي فيها معادي ، واجعل الحياة زيادة لي في كل خير ، واجعل الموت راحة لي من كل شر»، وهو دعاء سمي جوامع الأدعية لأنها يجمع كل ما يمكن أن يتمناه الإنسان في الدنيا والآخرة.
دعوات ثابتة
هناك دعوات ثابتة، يجب عليك تعلمها، إما لكسب فضل السير على ما كان عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم، أو أملاً في أن يستجيب الله لك، وبالتأكيد لن يكون هناك من هو (أكثر بلاغة) وقوة في الدعاء من رسول الله صلى الله عليه وسلم، وبالتالي علينا تعلم أدعيته وأقواله قدر الإمكان، ومن ذلك: «اللهم اجعل في قلبي نورًا، وفي بصري نورًا، وفي سمعي نورًا، وعن يميني نورًا، وعن يساري نورًا، وفوقي نورًا، وتحتي نورًا، وأمامي نورًا، وخلفي نورًا، واجعل لي نورًا»، و«اللهم احفظني بالإسلام قائمًا، واحفظني بالإسلام قاعدًا، واحفظني بالإسلام راقدًا، ولا تشمت بي عدوًّا حاسدًا، اللهم إني أسألك من كل خير خزائنُه بيدك، وأعوذ بك من كل شر خزائنه بيدك»، و«اللهم اغفِر لي ما قدمت وما أخرت، وما أسررت وما أعلنت، وما أنت أعلم به مني، إنك أنت المقدم والمؤخر، لا إله إلا أنت».
اقرأ أيضا:
وصية نبوية بدعاء هو خير من الذهب والفضة وأغلى من الدنيا كلهافضل الدعاء
الدعاء وخصوصًا إذا كان من دعاء رسول الله صلى الله عليه وسلم، لهو فضل عظيم، يقربك من الله من جهة، وتكون واثقًا في الإجابة من جهة أخرى، قال سبحانه: « أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ » (النمل: 62).
فضلاً عن أن الدعاء بالأساس هو العبادة، بل أن الصلاة في اللغة تعني الدعاء، ودعاء العبادة، هو الذي يتضمن الثناء على الله تعالى بما هو أهلُه، ويكون مصحوبًا بالخوف والرجاء.
فقد روى الترمذي عن عبدالله بن عمرو بن العاص: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «خير الدُّعاء دعاء يوم عرفة، وخير ما قلتُ أنا والنبيون من قبلي: لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيءٍ قديرٌ».