بقلم |
عامر عبدالحميد |
الاحد 21 يوليو 2024 - 11:43 ص
الصدق في سداد الدَّيْن:
جاء في الأثر أن رجلا من بني إسرائيل سأل بعض بني إسرائيل أن يقرضه ألف دينار، فقال: ائتني بشهداء أشهدهم. قال: كفى بالله شهيدا قال: ائتني بكفيل قال: كفى بالله كفيلا قال: صدقت، فدفعها إليه إلى أجل مسمى. فخرج في البحر، فقضى حاجته، ثم التمس مركبا يقدم عليه للأجل الذي أجله، فلم يجد مركبا، فأخذ خشبة، فنقرها، وأدخل فيها ألف دينار، وصحيفة معها إلى صاحبها، ثم حشرها موضعها، ثم أتى بها البحر، ثم قال: اللهم إنك قد علمت أني استلفت من فلان ألف دينار، فسألني كفيلا، فقلت: كفى بالله كفيلا، فرضي بذلك، وسألني شهيدا، فقلت: كفى بالله شهيدا، فرضي بذلك، وإني قد جهدت أن أجد مركبا أبعث إليه بالذي له، فلم أجد مركبا، وإني استودعتكها، فرمى بها في البحر، حتى ولجت فيه، ثم انصرف ينظر، وهو في ذلك يطلب مركبا يخرج إلى بلده. فخرج الرجل الذي كان أقرضه ينظر، لعل مركبا يجئه بماله، فإذا بالخشبة التي فيها المال، فأخذها لأهله حطبا، فلما كسرها، وجد المال والصحيفة، ثم قدم الرجل الذي كان اقترض منه، فأتاه بألف دينار، وقال: والله ما زلت جاهدا في طلب مركب لآتيك بمالك، فما وجدت مركبا قبل الذي أتيت فيه، قال: هل كنت بعثت إلي بشيء؟ قال: ألم أخبرك أني لم أجد مركبا قبل هذا الذي جئت به؟ قال: فإن الله عز وجل قد أدى عنك الذي بعثت به في الخشبة، فانصرف بألفك راشدا ".
القرد والتاجر:
عن أبي هريرة، رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم: «إن رجلا كان يبيع الخمر في سفينة، وكان يشوبها بالماء، وكان معه في السفينة قرد». قال: «فأخذ الكيس، وفيه الدنانير» .. قال: «فصعد لأعلى ، ففتح الكيس، فجعل يلقي في البحر دينارا، وفي السفينة دينارا، وفي البحر دينارا، وفي السفينة دينارا، حتى لم يبق منه شيء».