ورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية من سائلة تقول: "لا أحب والدي ومع ذلك أتظاهر بحبى له وأطيعه فيما يأمر، مع العلم كرهي له باطني وله عدة أسباب فهل أنا اثمة؟".
وأجاب الدكتور عويضة عثمان أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، قائلاً:
النبى صل الله عليه وسلم قال: "إن الله تجاوز عن أمتي ما حدثت به أنفسها ما لم تعمل أو تتكلم"، بمعنى إن الإنسان إن كان في قلبه شيء، ولم يترجم إلى عمل ظاهري، أي إذا طلب مني الأب شيئًا أنفذه ولا أعبس في وجهه، وأقضي له كل ما يريد، وإذا طلب منى أمرًا أو مالاً لا أستكثر عليه ولا يسمع من إلا الكلمة الطيبة، رغم أن قلبي لايرضى عن أشياء قديمة رأيتها منه، وعليه طالما لم تسيئ إلى الوالد بعبوس وقضاء أمر، فلا وزر عليك، يبدأ الوزر عندما يترجم هذا الكره إلى الخارج، فهنا أنت وقعت في الإثم، أما إذا لم تفعلي شيئًا من هذا فأنت لست آثمة.
اظهار أخبار متعلقة
رفض الزواج من فتاة اختارها والداه.. هل هذا عقوق؟
ما هو حكم رفض الزواج من فتاة اختارها لي والدي ووالدتي وهل هو من عقوق الوالدين؟
أجاب عن السؤال الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، قائلاً:
"ليس فيه أي عقوق للوالدين، لأن الزواج هو حق للشاب نفسه وليس حق لوالديه".
وأضاف: من حق الابن أن يرفض الفتاة التي يختارها والداه أو يقبل، ولا يأثم على رفضه هذا، لأنه وحده سيكون مسئولاً عن هذه الفتاة بعد أن يتزوجها وليس والداه ولا أي شخص آخر".