مرحبًا بك يا عزيزتي..
توقفت كثيرًا عند أحكامك القاسية على نفسك، "فاشلة"، "قبيحة"، وحيدة"، فهنا مكمن الخطر، فعندما نطلق نحن على أنفسنا هذه الصفات ونصدق فيها تصل لغيرنا وربما تتحقق النبؤة بالفعل، ففيم هذا كله يا عزيزتي؟!
أرجو ألا تكوني أنت السبب في أي معاناة نفسية، لنفسك، بنفسك.
لابد أن تحبي نفسك وتقدريها وتحترميها وتقبليها أولًا قبل طلبه من الآخرين، وصدقي في أن حدوث هذا يوصله لمن حولك، فمن يقدر نفسه يقدره الناس يا عزيزتي ، فلا شيء يأتي من الفراغ.
دعك من صديقتك، نعم، دعك منها، ومن الناس أيضًا وما يقولونه، وما يفعلونه، وتفضيلاتهم، ومقارناتهم، وتقييماتهم، وفكري في نفسك، واهتمي بها، واعتن بها، وقدمي لها ما يخرج جمالها فهو بلاشك موجود، الجميع لديه نسبة من الجمال الشكلي والمعنوي، ولكل شخصية مميزات كما أنه لها عيوب، وبصمة، ففتشي عن بصمتك، وتميزك، وشاهديها بعدسة مكبرة، وقويها، وأنضجيها، ولا تنفقي طاقتك ووقتك وعمرك في أي مقارنات من أي نوع ومع أي شخص يا عزيزتي.
لا تغرقي نفسك بنفسك في معاناة المقارنات ونسيان نفسك وما حباك الله به، وممارسة المزيد من الأفعال، وملأ الدماغ بالمزيد من الأفكار الخاطئة التي تعمي عينيك عنك.
هيا يا عزيزتي قومي من أجل نفسك، فهي تنتظرك، ولا تدعيها هكذا فتتعرض للإستغلال وربما الاستباحة أيضًا ممن يتشممون البشر ويعرفون من أين تقضم الكتف، فيقدمون لك القبول والحب والتقدير بثمن باهظ ومكلف تخسرين بسببه نفسك، وحياتك.
ولا بأس إن عجزت عن فعل هذا وحدك أن تطلبي المساعدة النفسية المتخصصة من معالجة أو مرشدة نفسية أمينة وماهرة.
ودمت بكل خير ووعي وسكينة.
اقرأ أيضا:
الزواج ليس نهاية الحكاية .. 7 أشياء يبحث عنها الرجل في المرأةاقرأ أيضا:
قواعد الحزن السبعة.. هكذا تواجهها