مرحبًا بك يا عزيزتي..
من يصادق الحزن يتلبسه ولا يبادله صداقة فحسب، وهذا هو ما فعلتيه في نفسك، صادقتي الحزن باجترار آلام الماضي، وصدماته وما نجم عنها من خسائر.
هذا التحسر والاجترار هم العمليات الخاصة للحزن حتى يمكنه احتلال كل بقعة من نفسك، وجسدك، حتى لغة جسدك وصوتك سيعبر عنه ويتلبسه.
فالحل إذا هو العيش "هنا والآن"، واغلاق صفحة الصدمات والخسائر بأحزانها، وطلب المساعدة النفسية للتحرر من صدمات الماضي مع معالجة نفسية، ومشاعرها المدفونة داخلك.
صدقي يا عزيزتي في نفسك واستحقاقك للفرح، والحياة، والمتعة الحلال، وأن الماضي انتهى، وأنه علينا أن نقبل أنفسنا، وظروفنا، وأقدارنا، وحياتنا بمكاسبها وخسائرها.
جربي قائمة "الامتنان" واحصي من خلالها النعم، والمتع التي تفرحك، يوميًا، ولو كانت صغيرة أو بسيطة، في كل المناحي، جسدك، طعامك، سكنك، علاقاتك، أسرتك، إلخ وافرحي ولا تبخلي على نفسك.
وأخيرًا، ما أنت فيه يمكنك التخلص منه لو "أردت"، فالبداية دائمًا للنجاة تأتي من داخلنا لا من خارجنا يا عزيزتي.
ودمت بكل خير ووعي وسكينة.