علاقتي بزوجتي انتهت من سنوات بالرغم من أننا نعيش في منزل واحد، لكننا لم ننفصل من أجل الأولاد، وبالرغم من ذلك ابني الكبير ساءت خلقه وأصبح يسب ويشتم، ومؤخرًا اكتشفت تلقي ابنتي الكبيرة للعلاج النفسي، أشعر بالذنب لتدميري حياتهم بدون قصد، فهم أغلى ما لي بالحياة؟.

(م. س)

 تجيب الدكتورة وسام عزت، الاستشارية النفسية والاجتماعية:

ضغوط أولادك النفسية يا عزيزي عادة ما تكون نتيجة لضغوطك أنت النفسية، فعلاقتك غير المستقرة بزوجتك ومشاحناتك معها أمامهم تجعل من الصعب لهم أن يشعروا بالاستقرار والأمان، وتزيد من شعورهم بالغربة داخل أسرتهم.


عادة الأسرة التي تعاني من اضطرابات مثل عدم استقرار العلاقة بين الزوجين تزداد المشكلات النفسية بين أبنائها، وتؤثر عليهم في حياتهم بشكل عام، وحتى تتجنب ذلك، عليك أن تنهي خلافاتك مع زوجتك وأن تقيم علاقة أسرية مستقرة، وتتجنب التلفظ بألفاظ لا تليق بك كأب، لأن هذا يجعل الأبناء يقلدونك بدون وعي.

الأبناء عادة ما يرون في والدهم القدوة ويقلدونه بدون تفكير، فإذا كنت سيئًا سيكونون كذلك، وإذا كنت جيدًا سيكونون ذلك أيضًا، فاختر كيف يكون أبناؤك، فمصيرهم بين يديك، راع كل ما تقوله وما تقوم به من أفعال.

ويجب عليك أيضًا عزيزي الأب أن تفرق بين قوتك وسلطتك الأبوية، فهناك فرق بين القوة والسلطة الأبوية، حيث أن الأخيرة تعتمد على احترام أبنائك لك، أما القوة فهي تعتمد على خوفهم منك بسبب قسوتك وعنفك عليهم، ولكنه أسلوب غير صحيح تربويًا، ويخسرك أبناءك ومحبتهم.

اقرأ أيضا:

الآثار النفسية والاجتماعية لزنا المحارم.. وخطوات علاج ضحاياه