قال النبي صلى الله عليه وسلم : " من كذب عليّ متعمدا، فليتبوأ مقعده من النار".. وجاء أيضا عنه صلى الله عليه وسلم :" لا تكذبوا عليّ فإنه من يكذب عليّ يلج – يدخل- النار".
المبعوث الكاذب:
ذكر التابعي سعيد بن جبير -رحمه الله- قال: جاء رجل إلى قرية من قرى الأنصار فقال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أرسلني إليكم وأمركم أن تزوجوني فلانة.
قال: فقال رجل من أهلها: جاءنا هذا بشيء ما نعرفه من رسول الله صلى الله عليه وسلم، أنزلوا الرجل وأكرموه حتى آتيكم بخبر ذلك.
فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فذكر ذلك له، فأرسل عليا والزبير- رضي الله تبارك وتعالى عنهما- فقال: اذهبا فإن أدركتماه فاقتلاه، ولا أراكما تدركانه.
قال: فذهبا فوجداه قد لدغته حيّة فقتلته، فرجعا إلى النبي فأخبراه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من كذب علي فليتبوأ مقعده من النار.
اقرأ أيضا:
هل القلوب تصدأ .. وما الفرق بين "الران" و" الطبع" على القلب؟أمر بتحريق رجل بالنار:
كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرب رجلا، فأتى اليمن، فعشق فيهم امرأة فقال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمرني أن تبعثوا إلي بفتاتكم.
فقالوا: عهدنا برسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يحرم الزنا، ثم بعثوا رجلا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: فبعث النبي صلى الله عليه وسلم عليا فقال: ائته، فإن وافقته حيا فأقتله، وإن وجدته ميتا فحرّقه بالنار.
قال: فخرج الرجل من الليل يستسقي من الماء فلدغته أفعى فقتلته، فقدم علي- رضي الله تبارك وتعالى عنه- فوافقه وهو ميت، فحرّقه بالنار، فمن ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار".
نهاية مشرك مستهزئ:
وروى عن أنس- رضي الله تبارك وتعالى عنه- قال: أرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلا من أصحابه إلى رأس من رءوس المشركين يدعوه إلى الله- عز وجل-.
فقال المشرك: هذا الإله الذي تدعو إليه من ذهب هو أو من فضة أو من نحاس؟! فتعاظم مقالته في صدر رسول الله صلى الله عليه وسلم.
فرجع إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبره فقال: ارجع إليه، فرجع إليه فقال له مثل ذلك، فأنزل الله- عز وجل- صاعقة من السماء، ورسول الله صلى الله عليه وسلم في الطريق لا يدري، فرجع إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: إن الله قد أهلك صاحبك وأنزل الله- تعالى- على رسوله صلى الله عليه وسلم: " ويرسل الصواعق فيصيب بها من يشاء".