يسأل والدي: كيف السبيل لاستدراك ما فات، واغتنام ما تبقي من العمر، والاندفاع للتعويض في الجانب التعبدي لتحصيل أكبر قدر ممكن الحسنات فيما بقي، وما الوسائل في ذلك؟ كما سمعنا أن من هذه الوسائل تعظيم وتكثير الأجور. فكيف يكون ذلك؟
قال مركز الفتوى بإسلام ويب: ما فات من الذنوب تجب التوبة منه، والإكثار من الاستغفار، واستدراك ما فات من التقصير في العبادات يكون بالإكثار منها، ومن الذكر، وقراءة القرآن، والدعاء، وبذل الوسع في ذلك.
والأعمال التي يتضاعف بها الثواب كثيرة، وأهمها الصيام؛ ففي الحديث: كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ لَهُ إِلَّا الصَّوْمَ، فَإِنَّهُ لِي وَأَنَا أَجْزِي بِهِ.. متفق عليه. وفي الحديث الآخر: عَلَيْكَ بِالصَّوْمِ؛ فَإِنَّهُ لَا عِدْلَ لَهُ. رواه أحمد والنسائي.
وكذلك الإكثار من الصلاة، فقد أوصى النبي -صلى الله عليه وسلم- بالإكثار منها، ففي الحديث: الصلاةُ خيرُ موضوعٍ، فمَن استطاع أنْ يستكثِرَ فَلْيَسْتَكْثِرْ. رواه الطبراني وحسنه الألباني.
ومن الأعمال التي تضاعف بها الحسنات: القيام على مصالح الأرامل والمساكين، ففي الحديث: السَّاعِي عَلَى الْأَرْمَلَةِ وَالْمِسْكِينِ، كَالْمُجَاهِدِ فِي سَبِيلِ اللهِ -وَأَحْسِبُهُ قَالَ- وَكَالْقَائِمِ لَا يَفْتُرُ، وَكَالصَّائِمِ لَا يُفْطِرُ. متفق عليه.
اقرأ أيضا:
احرص على هذه الأذكار.. تؤجر ويغفر ذنبك وتكفى همكاقرأ أيضا:
طبيب نساء وولادة: ألمس عورة المريضة فهل أتوضأ في كل مرة؟