مرحبًا بك يا عزيزي..
قلبي معك، فأنا أقدر تمامًا مشاعرك وموقفك الحالي.
بالطبيع مؤلم أن ننظر خلفنا فنجد ركام حرائق حياتنا، وما خسرناه، وهذا مقبول لفترة من الزمن، لكنه يا عزيزي غير مقبول أن يصبح ديدينك وطريقة تفكيرك.
هذه الجذبة الشديدة للوراء تستنزف طاقتك، وقوتك، وتسحق عمرك الحالي، وتؤثر سلبًا على جهازك النفسي.
والمطلوب، وواجبك تجاه "جهازك النفسي" هو أن تتحرر من مشاعرك السلبية الضاغطة والمكتومة، وتريح جهازك النفسي، وتسعى لسلامته، وصحته، وتحافظ عليها، وتسعى أيضًا للمضادات الحيوية المتمثلة في السير في رحلة تغيير للنضج النفسي، وزيادة الوعي، والنمو النفسي.
بهذه الطريقة يمكنك أن تعوض الخسائر، وتحقق انجازات في حاضرك، "هنا والآن".
هنا والآن، هي آلية وطريقة تفكير وشعور ناجعة للتغلب على جذبة الماضي، والعيش فيه، واجترار خسائره، وإضافة المزيد منها.
ما أراه أن تتواصل مع معالج نفسي يا عزيزي، لتتعلم هذه الطرق والآليات، وتتعلم عن نفسك، وتتعلم من أخطاء الماضي وخسائره، وتدرك أن هذه الحكمة من حدوثها وفقط.
ودمت بكل خير ووعي وسكينة.