كتب عمر إلى أهل الشام: علموا أولادكم السباحة والرمي والفروسية.
وكانت العرب تسمي الرجل، إذا كان يكتب ويحسن الرمي ويحسن العوم وهي السباحة ويقول الشعر «الكامل».
وقال لقمان الحكيم: ضرب الوالد ولده كالسماد للزرع.
وصايا المعلمين:
-قال عتبة بن أبي سفيان لعبد الصمد مؤدب ولده: ليكن إصلاحك بني إصلاحك نفسك، فإن عيوبهم معقودة بعيبك، فالحسن عندهم ما استحسنت، والقبيح ما استقبحت؛ وعلمهم سير الحكماء، وأخلاق الأدباء، وتهددهم بي وأدبهم دوني؛ وكن لهم كالطبيب الذي لا يعجل بالدواء حتى يعرف الداء؛ ولا تتكلن على عذر مني، فإني قد اتكلت على كفاية منك.
- وقال الحجاج لمؤدب بنيه: علمهم السباحة قبل الكتابة، فإنهم يجدون من يكتب عنهم، ولا يجدون من يسبح عنهم.
- وقال عبد الملك لمؤدب ولده: علمهم الصدق كما تعلمهم القرآن، وجنبهم السفلة فإنهم أسوأ الناس وأقلهم أدبا، وجنبهم الحشم فإنهم لهم مفسدة، وأحف شعورهم تغلظ رقابهم، وأطعمهم اللحم يقووا؛ علمهم الشعر يمجدوا وينجدوا، ومرهم أن يستاكوا عرضا ويمصوا الماء مصا ولا يعبوه عبا؛ وإذا احتجت إلى أن تتناولهم بأدب فليكن ذلك في ستر لا يعلم به أحد من الغاشية فيهونوا عليه.
- وقال آخر لمؤدب ولده: لا تخرجهم من علم إلى علم حتى يحكموه، فإن اصطكاك العلم في السمع وازدحامه في الوهم مضلة للفهم.
اقرأ أيضا:
هل القلوب تصدأ .. وما الفرق بين "الران" و" الطبع" على القلب؟حكم عن البيان:
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن من البيان سحرا فأطيلوا الصلاة وأقصروا الخطب.
- وقال العباس: يا رسول الله، فيم الجمال؟ قال: في اللسان.
- وكان يقال: عقل الرجل مدفون تحت لسانه.
- وقال يزيد بن المهلب: أكره أن يكون عقل الرجل على طرف لسانه.. يريد أنه لا يكون عقله إلا في الكلام.
- و كان عمر بن الخطاب إذا رأى رجلا يلجلج في كلامه قال: خالق هذا وخالق عمرو بن العاص واحد- كناية عن فصاحة وإقناع عمرو-.
- وقال بعضهم: ما رأيت الوالي زيادا كاسرا إحدى عينيه واضعا إحدى رجليه على الأخرى يخاطب رجلا إلا رحمت المخاطب.
- وقال آخر: ما رأيت أحدا يتكلم فيحسن إلا أحببت أن يصمت خوفا من أن يسيء إلا زيادا فإنه كلما زاد زاد حسنا.